دراسة تكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على مصداقية الأخبار

القراء يفقدون الثقة عند استخدام الذكاء الاصطناعي

أظهرت دراسة أجرتها جامعة كانساس أن القراء يفقدون الثقة في مصداقية الأخبار عندما يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي ساهم في إنتاجها. وأشارت النتائج إلى أن فهم كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الأخبار يمثل تحديًا، خاصة في توضيح دوره للقراء بشكل بسيط ومفهوم.

إدراك القراء لدور الذكاء الاصطناعي

أوضحت الدراسة أن أغلب القراء يعتقدون أن البشر هم المسؤولون عن كتابة المقالات بشكل رئيسي، بينما ظن البعض أن الذكاء الاصطناعي قد ساعد في البحث أو إعداد مسودات تم تعديلها لاحقًا من قبل الصحفيين. ومع ذلك، أشار القراء إلى الحاجة لمزيد من التوضيح حول مساهمة الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات التي يقرؤونها.

تجربة لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على المصداقية

أجرت الأستاذة أليسا أبلمان وزميلها ستيف بين إيمي تجربة عرضوا خلالها مقالًا عن الأسبارتام (المحلى الصناعي). تم تقسيم القراء إلى خمس مجموعات، حيث قرأ كل منها مقالًا كتب إما بواسطة إنسان، أو بمساعدة الذكاء الاصطناعي، أو بالاعتماد الكامل عليه. وعلى الرغم من احتواء جميع المقالات على نفس المعلومات، إلا أن ذكر استخدام الذكاء الاصطناعي أدى إلى تراجع ثقة القراء في مصداقية المقال.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الثقة في الصحافة

أظهرت الدراسة أن الثقة في الأخبار المكتوبة من قبل البشر كانت أعلى مقارنة بالمقالات التي ساهم فيها الذكاء الاصطناعي، حتى عند ذكر أن المقال “كتبه صحفي من الفريق”. هذا التراجع في الثقة ناتج عن شعور القراء بأن الذكاء الاصطناعي ساهم في الكتابة بشكل ما، خاصة عند غياب اسم كاتب بشري.

الحاجة إلى الشفافية

تشير الدراسة إلى أهمية أن يكون الصحفيون أكثر وضوحًا بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد الأخبار. وأوضحت أن الإعلان فقط عن استخدام التكنولوجيا لا يكفي، بل يجب توضيح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على مصداقية الأخبار.

توصيات لتحسين إدراك القراء

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Computers in Human Behavior: Artificial Humans، وشدد الباحثون على ضرورة استمرار البحث لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة. وأشاروا إلى أن الصحافة بحاجة إلى تحسين طريقة الكشف عن استخدام هذه التكنولوجيا لتقليل التأثير السلبي على مصداقية الأخبار.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 209

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *