شهدت الأشهر الأخيرة إطلاق شركة أبل لميزة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، Apple Intelligence، التي طال انتظارها. ولكن بدلًا من إثارة الإعجاب والدهشة، تركت هذه الميزة العديد من المستخدمين في حالة من خيبة الأمل. إليكم الأسباب الرئيسية لذلك:
-
جدول الإصدار المتقطع
- اختارت أبل نهجًا متدرجًا لإصدار ميزات Apple Intelligence، حيث أطلقت الإصدار التجريبي في سبتمبر الماضي بميزات بدائية للغاية. ومع مرور الوقت، أضافت الشركة بعض التحسينات، ولكن بوتيرة بطيئة وغير مرضية. بدا الأمر وكأنه تعثر في التطوير بدلاً من أن يكون تقدمًا حقيقيًا.
-
ميزة Genmoji المثيرة للجدل
- قدمت أبل ميزة Genmoji كجزء من قدراتها الجديدة في الذكاء الاصطناعي، التي تتيح للمستخدمين إنشاء رموز تعبيرية جديدة مخصصة. ومع ذلك، لم تلقَ الميزة استحسانًا كبيرًا، حيث أن معظم المستخدمين يعتمدون بالفعل على مجموعة صغيرة من الرموز التعبيرية، مما يجعل هذه الإضافة غير مثيرة للاهتمام بالنسبة للكثيرين.
-
إهمال تحديث سيري
- كان من المتوقع أن تبدأ أبل بتحديث شامل لمساعدها الصوتي “سيري” مع إطلاق Apple Intelligence، إلا أن سيري لا تزال تكافح في تنفيذ المهام الأساسية. كان بإمكان تحسين سيري أن يخلق تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا، لكن التركيز بدلاً من ذلك انصبّ على ميزات أقل أهمية مثل Genmoji.
-
أدوات كتابة غير ناضجة
- رغم أن أدوات الكتابة المدمجة ضمن Apple Intelligence تعتبر من بين أكثر الميزات فائدة حاليًا، إلا أنها تعاني من مشاكل تتعلق بجودة النصوص التي تنتجها. هذا الأداء لا يتناسب مع التوقعات العالية التي يضعها المستخدمون عادةً تجاه منتجات أبل.
الختام
رغم الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها Apple Intelligence، إلا أن المنتج الحالي لم يرتقِ إلى مستوى تطلعات المستخدمين. بدلاً من الابتكار وتقديم تجربة متكاملة للذكاء الاصطناعي، اكتفت أبل بإضافة ميزات جزئية مثل ChatGPT وGenmoji. ما وعدت به الشركة على الورق يبدو مبهرًا، لكن ما قدمته فعليًا لا يزال بعيدًا عن إحداث تأثير ملموس في سوق الذكاء الاصطناعي.
