استثمارات رأس المال الجريء في الذكاء الاصطناعي تصل إلى 97 مليار دولار في 2024

سجلت استثمارات رأس المال الجريء في شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا بلغ 97 مليار دولار في عام 2024، مما يعكس النمو الهائل في هذا القطاع الواعد. وشهد العام الماضي جولات ضخمة من التمويل لشركات كبرى مثل “إكس إيه آي” (xAI) التابعة لإيلون ماسك، و”أوبن إيه آي” (OpenAI)، و”أنثروبيكس” (Anthropic).

زيادة حصة الذكاء الاصطناعي في استثمارات الشركات الناشئة
وفقًا للبيانات الصادرة عن شركة الأبحاث “بيتش بوك” (PitchBook)، تمثل استثمارات الذكاء الاصطناعي حوالي نصف إجمالي الأموال التي جمعتها الشركات الناشئة في الولايات المتحدة، والتي بلغت 209 مليارات دولار في 2024. وهذه هي أعلى نسبة تمثلها استثمارات الذكاء الاصطناعي على الإطلاق.

ارتفاع التمويلات في 2024
سجلت الشركات الناشئة في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في إجمالي التمويلات، حيث ارتفع بنحو الثلث مقارنة بالعام 2023. في المقابل، شهدت صناديق رأس المال الجريء انخفاضًا في عدد الصناديق التي تم جمع الأموال لصالحها، حيث تم جمع 76.1 مليار دولار لصالح 508 صناديق، وهو أدنى عدد صناديق منذ عام 2014.

التوجهات المستمرة في رأس المال الجريء
توفر هذه الأرقام لمحة عن الانقسام المستمر في السوق: بينما تجد الشركات الكبيرة الراسخة سهولة في جمع الأموال، تواجه الشركات الناشئة الصغيرة صعوبة في جمع التمويل في قطاعات كانت في السابق رائجة مثل برمجيات الشركات. وهذا يعكس الاتجاهات طويلة الأمد التي تبعت جائحة كوفيد-19.

الاستثمارات العالمية في الذكاء الاصطناعي
في سياق مشابه، أعلنت شركة أرامكو السعودية عن تخصيص 100 مليون دولار للاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة عبر صندوق “واعد فنتشرز”، مما يضيف قوة لدعم هذا القطاع على مستوى عالمي.

التحديات في الأسواق الخارجية
من جهة أخرى، شهدت أسواق رأس المال الجريء في أوروبا وآسيا صعوبات خلال 2024، حيث انخفض تمويل الشركات الناشئة في أوروبا إلى 61.6 مليار دولار، مقارنة بـ 66.7 مليار دولار في 2023، بينما انخفض التمويل في آسيا إلى 75.9 مليار دولار مقارنة بـ 100.1 مليار دولار في 2023.

من خلال هذه الأرقام، يتضح أن الذكاء الاصطناعي يواصل جذب استثمارات ضخمة، بينما تواجه بعض القطاعات التقليدية تحديات في جذب رأس المال الجريء في ظل تحول السوق.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 883

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *