لجنة التجارة الفيدرالية تدعم دعوى إيلون ماسك ضد OpenAI

في خطوة مثيرة للجدل، دعمت لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، ضمنيًا ادعاءات الملياردير الأميركي إيلون ماسك في الدعوى القضائية التي رفعها لمنع تحول شركة الذكاء الاصطناعي “OpenAI” إلى شركة عامة.

المذكرة القانونية ودعم ماسك

أشارت اللجنة، في مذكرة قدمتها مع وزارة العدل الأميركية إلى المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا، إلى المبادئ القانونية التي تدعم ادعاء ماسك بأن “OpenAI” وشركة مايكروسوفت انخرطتا في ممارسات مناهضة للمنافسة. ورغم أن اللجنة لم تدعم رسميًا أيًا من الجانبين، إلا أن تحليلها القانوني قد يكون له دور في جلسة الاستماع التي ستعقد يوم الثلاثاء في كاليفورنيا.

اتهامات ماسك لـ OpenAI ومايكروسوفت

كان إيلون ماسك قد شارك في تأسيس “OpenAI” المطورة لروبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي”، وهو يمتلك أيضًا شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تسمى “xAI”. في دعواه القضائية، زعم ماسك أن “OpenAI” انتهكت قانون مكافحة الاحتكار عبر منع المستثمرين من الاستثمار في شركات ذكاء اصطناعي منافسة، بما في ذلك شركته الخاصة “xAI”، وذلك من خلال شراكتها مع “مايكروسوفت” التي تعتبر من بين المدعى عليهم.

تحول OpenAI من مؤسسة خيرية إلى شركة ربحية

تتضمن الدعوى القضائية أيضًا اتهامًا لـ “OpenAI” بالتحول من مؤسسة خيرية معفاة من الضرائب إلى شركة ربحية ضخمة. وادعت الدعوى أن هذا التحول، بالتعاون مع “مايكروسوفت”، أدى إلى استخدام أساليب احتكارية للقضاء على المنافسين في قطاع الذكاء الاصطناعي.

رد “OpenAI” على الادعاءات

من جانبها، فندت “OpenAI” بعض الادعاءات الخاصة بأعضاء مجلس الإدارة. وأوضحت أن عضو مجلس إدارة “مايكروسوفت” ريد هوفمان، الذي كان في مجلس إدارة “OpenAI”، والمديرة التنفيذية بـ”مايكروسوفت” ديانا تيمبلتون، التي كانت تشغل مقعد مراقب، لم يعودا مرتبطين بالشركة. ورغم ذلك، أشارت لجنة التجارة الفيدرالية إلى أنه حتى بعد مغادرتهما، لا يزال بإمكان المديرين الحصول على معلومات تنافسية حساسة.

الرقابة الأوروبية على ماسك

في نفس السياق، تواصل أوروبا مراقبة إيلون ماسك ودراسة ردود فعلها على تصريحاته الأخيرة، التي وُصفت بأنها “مثيرة للفتنة”. هذه القضايا تضع تركيزًا كبيرًا على تأثيرات الذكاء الاصطناعي وسيطرة الشركات الكبرى على هذا المجال.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 255

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *