دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التلقيح الصناعي

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص نجاح التلقيح الصناعي

 

أكدت مجموعة من الأطباء أن تقنية الذكاء الاصطناعي أثبتت نجاحها في تحسين فرص الحمل عبر التلقيح الصناعي. هذه التقنية تقدم أملاً جديدًا للعديد من الأزواج الذين يعانون من العقم، حيث يلجأ العديد منهم سنويًا إلى التلقيح الصناعي، رغم أن النتائج ليست مضمونة دائمًا.

العقم واحتياجات التلقيح الصناعي

يعاني واحد من كل 6 متزوجين من العقم، وهو ما يفرض عليهم البحث عن حلول بديلة مثل التلقيح الصناعي. ومع ذلك، قد تتطلب هذه العملية عدة محاولات قبل أن تنجح، مما يؤدي إلى تكاليف مالية عالية وضغط نفسي كبير على الآباء المحتملين.

تحسين احتمالات النجاح باستخدام الذكاء الاصطناعي

تكشف الأبحاث عن أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة قيمة في تعزيز احتمالات نجاح التلقيح الصناعي، حيث تم دمج التقنية في العديد من العيادات حول العالم. واحدة من هذه العيادات هي «أفينيو» في شمال لندن، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الحيوانات المنوية والبويضات والأجنة الأكثر صحة، ليتم اختيارها للتخصيب والزرع.

فعالية الذكاء الاصطناعي في عملية التخصيب

مديرة عيادة «أفينيو»، الدكتورة جوتي تانيجا، أوضحت أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير ساعات من العمل على فريق الأطباء، مع زيادة فرص الحمل وتقليل الإجهاض وتشوهات الأجنة. هذه التقنية أظهرت فعالية كبيرة في تحسين نتائج عمليات التلقيح.

شهادات من المرضى

من جانبها، وصفت لورا فاريل، وهي أم حامل، استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار الأجنة بأنه «مذهل»، مشيرة إلى أن التقنية سمحت لها بالحمل في المرة الأولى، مما قلل من التكاليف المادية والنفسية بشكل كبير. فاريل في الأسبوع التاسع والنصف من حملها بعد استخدام هذه التقنية المتطورة.

الذكاء الاصطناعي في التلقيح الصناعي: التحديات والفرص

على الرغم من الفوائد التي تقدمها هذه التقنية، أكد مستشار عيادة «أفينيو»، علي الشامي، أن الذكاء الاصطناعي لا يهدف إلى استبدال الأطباء، بل يعمل كداعم في عملية اتخاذ القرار، حيث يظل القرار النهائي بيد الأطباء وعلماء الأجنة.

إمكانات الذكاء الاصطناعي في المستقبل

الدكتور علي عبَّارة، استشاري رائد في مركز «إمبريال كوليدج» للرعاية الصحية، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يحدث «طفرة» في مجال التلقيح الصناعي، من خلال جعل العملية أكثر كفاءة وأقل تكلفة. لكنه حذر من الاعتماد الكامل على التقنية، مؤكدًا أنها ما تزال في مراحلها الأولى.

معدلات نجاح التلقيح الصناعي

تعد معدلات نجاح التلقيح الصناعي منخفضة، إذ أن ثلث النساء فقط في سن 34 عامًا أو أقل يتمكن من الحمل عبر هذه العملية. أما النساء في الفئة العمرية بين 43 و44 عامًا، فقد لا تتجاوز فرص نجاحهن 5%.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 301

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *