زيادة ضخمة في الإنفاق الرأسمالي لعام 2025
تتوقع كبرى شركات التكنولوجيا، مثل ميتا، مايكروسوفت، وألفابت (الشركة الأم لغوغل)، إنفاقًا رأسماليًا قياسيًا يصل إلى 228 مليار دولار خلال عام 2025، بزيادة 55% عن إجمالي 150 مليار دولار في 2024. يأتي هذا الاستثمار الضخم في إطار تعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، رغم تزايد مخاوف المستثمرين حول جدوى هذا الإنفاق وجدول زمني لتحقيق العائدات.
التحديات والمنافسة الجديدة
أثار إطلاق شركة DeepSeek الصينية لنماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر قادرة على منافسة ChatGPT جدلًا واسعًا، مما أدى إلى تراجع أسهم شركات التكنولوجيا وسط مخاوف من أن يكون الإنفاق الرأسمالي المفرط غير مبرر. ومع ذلك، لم تتراجع الشركات عن خططها، حيث أعلنت ميتا أنها سترفع نفقاتها إلى ما بين 60 و65 مليار دولار في 2025، بينما رفعت غوغل تقديراتها إلى 75 مليار دولار، مما فاق توقعات وول ستريت بنسبة 30% وتسبب في انخفاض أسهمها بنسبة 7%.
عوائد غير مؤكدة على الاستثمار
رغم ضخامة هذه الاستثمارات، لا يزال المستثمرون متحفظين بشأن مدى تحقيق عائدات مستدامة. فقد أنفقت مايكروسوفت 42 مليار دولار من أصل 80 مليارًا متوقعة لعام 2025، في حين تعاني خدماتها القائمة على الذكاء الاصطناعي من اكتساب الزخم المتوقع. كما أن شركة OpenAI، التي تعتمد مايكروسوفت عليها جزئيًا، سجلت خسائر قدرها 5 مليارات دولار في 2024 مقابل إيرادات بلغت 3.7 مليار دولار فقط.
التوقعات المستقبلية
رغم القلق السائد، لا يزال محللو وول ستريت متفائلين، إذ أشار تقرير صادر عن رايموند جيمس إلى أن الشركات الكبرى بدأت في تضييق فجوة الربحية، بينما اعتبر محللو مورغان ستانلي أن الإنفاق المتزايد يعزز قوة أسهم قطاع الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
