إعادة تشكيل سياسات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عهد ترامب

تصاعد المنافسة بين الصين وأمريكا في الذكاء الاصطناعي وسط تحولات سياسية كبرى

مشروع “ستارغيت” والاستثمارات الضخمة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مشروع “ستارغيت”، وهو استثمار ضخم بقيمة 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. المشروع مدعوم من شركات كبرى مثل أوبن إيه آي، أوراكل، سوفت بنك، وشركة إم جي إكس الإماراتية، ويهدف إلى تعزيز ريادة أمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي بعد تصاعد المنافسة مع الصين.

الصين ترد بإطلاق صندوق استثماري للذكاء الاصطناعي

في خطوة وصفها البعض بأنها رد على القيود الأمريكية على تصدير الرقائق والتكنولوجيا إلى الصين، أعلنت بكين عن صندوق استثماري ضخم لدعم أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة تعكس تصاعد التوتر بين البلدين في سباق السيطرة على التقنيات المستقبلية.

“ديب سيك” الصيني يثير الفوضى في الأسواق

أطلقت الصين في أواخر يناير نموذج الذكاء الاصطناعي “ديب سيك”، الذي أحدث ضجة كبيرة في الأسواق بسبب تكلفته المنخفضة واعتماده المحدود على الرقائق الإلكترونية. هذا الابتكار جعله منافسًا قويًا لنموذج “أو 3” التابع لشركة “أوبن إيه آي”، ما أدى إلى خسارة شركة إنفيديا الأمريكية حوالي 600 مليار دولار من قيمتها السوقية.

ترامب

عودة ترامب إلى البيت الأبيض ترافقت مع تغييرات كبيرة في سياسات إدارة التكنولوجيا، حيث ألغى عدة أوامر تنفيذية كان قد وضعها الرئيس السابق جو بايدن لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي. هذه التحولات أثارت الغموض بشأن مستقبل سياسات أمريكا التكنولوجية، مما يعزز من نفوذ الشركات الخاصة في هذا المجال ويجعل أوروبا في موقف صعب فيما يتعلق بتنظيم الذكاء الاصطناعي عالميًا.

مستقبل المنافسة في الذكاء الاصطناعي

مع تصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، والتغيرات الكبيرة في السياسات الأمريكية، يجد العالم نفسه أمام سباق محموم سيؤثر على مستقبل التكنولوجيا والاقتصاد العالمي.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 883

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *