رايس: الديمقراطية في مواجهة الاستبداد
حذرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كونداليزا رايس، من أن الولايات المتحدة يجب أن تظل “الزعيم التكنولوجي” في مواجهة “المنافس العظيم” الصين، مؤكدة أن الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي ضروري لحماية الديمقراطية من هيمنة الأنظمة الاستبدادية.
مشروع Stargate العملاق لتعزيز ريادة أميركا
تأتي تصريحات رايس بالتزامن مع جهود إدارة ترامب لتعزيز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن نائب الرئيس جيه دي فانس عن مشروع Stargate بقيمة 500 مليار دولار، وهو أكبر مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ. يضم المشروع استثمارًا أوليًا بقيمة 100 مليار دولار، بالتعاون مع SoftBank وOpenAI وOracle، لإنشاء مراكز بيانات ضخمة لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي.
دور الحكومة والقطاع الخاص في التفوق التكنولوجي
أكدت رايس أن الحكومة الأميركية يجب أن تستمر في دعم البحث والتطوير من خلال تمويل الجامعات الرائدة مثل ستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مشيدة بدور القطاع الخاص الأميركي المبتكر في قيادة هذا المجال.
تحذيرات من التنظيم المفرط وتأثير القيود الأوروبية
حذرت رايس من أن القوانين التنظيمية الأوروبية قد تعرقل التقدم التكنولوجي الأميركي، مشيرة إلى أن التنظيم ضروري لكنه لا يجب أن يعيق الإبداع. كما شدد فانس على ضرورة تخفيف القيود التنظيمية لضمان استمرار النمو في قطاع الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن إدارة ترامب لن تتسامح مع محاولات الحكومات الأجنبية تقييد شركات التكنولوجيا الأميركية.
الصين والذكاء الاصطناعي.. مخاوف من السيطرة والاستغلال
اعتبرت رايس أن الصين قد تستغل الذكاء الاصطناعي في إعادة كتابة التاريخ ومراقبة المستخدمين، محذرة من أن بكين لن تلتزم بالشفافية في مواجهة المخاطر المحتملة لهذه التقنية، كما فعلت سابقًا في التعامل مع جائحة كوفيد-19.
سباق الذكاء الاصطناعي.. معركة وجودية
وصفت رايس السباق نحو الذكاء الاصطناعي بأنه تحدٍّ وجودي للديمقراطيات، مؤكدة أن المبتكرين يجب أن يتمتعوا بالحكمة لاستغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي بالكامل، دون السماح للتنظيمات بعرقلة التقدم التكنولوجي الأميركي.




