DeepSeek.. الشركة الصينية التي تهز عالم الذكاء الاصطناعي

اكتسبت شركة DeepSeek شهرة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما دفع البعض في الإعلام الغربي إلى وصف مؤسسها ليانغ وينفينغ بأنه “سام ألتمان الصيني”. لكن على عكس نظيره في وادي السيليكون، يفضل ليانغ الحفاظ على خصوصيته بعيدًا عن الأضواء.

بداية DeepSeek والفريق المؤسس

تأسست DeepSeek كجزء من شركة High-Flyer Asset Management، التي أطلقها ليانغ وصديقه جين شو عام 2015 لإدارة الأصول باستخدام خوارزميات متطورة. تطورت الشركة لاحقًا إلى كيان مستقل يركز على تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI).

يتألف فريق DeepSeek من أقل من 140 شخصًا وفقًا للتقارير الرسمية، معظمهم من خريجي الهندسة وعلوم الحاسوب من جامعات مرموقة مثل تسينغهوا وبكين. ورغم ذلك، أظهرت الأبحاث أن ورقة علمية حديثة للشركة ضمت 200 مساهم.

ليانغ وينفينغ.. العقول المدبرة وراء DeepSeek

ولد ليانغ عام 1985 في مدينة تشانجيانغ الصينية، وأظهر تفوقًا مبكرًا في الرياضيات، حيث علم نفسه التفاضل والتكامل منذ المدرسة الإعدادية. حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في هندسة المعلومات والاتصالات من جامعة تشجيانغ عام 2010.

بدأ ليانغ العمل على الخوارزميات الكمية عام 2008، مستلهمًا من المستثمر الشهير جيم سيمونز، ما قاده لاحقًا إلى تأسيس High-Flyer، والتي أصبحت إحدى أنجح شركات التحليل الكمي في الصين.

من صندوق تحوط إلى قوة في الذكاء الاصطناعي

في عام 2023، تم فصل DeepSeek عن High-Flyer لتصبح شركة مستقلة تركز على الذكاء الاصطناعي، مستقطبة أفضل العقول الشابة، بما في ذلك خريجين عملوا سابقًا في إنفيديا ومايكروسوفت.

تتميز DeepSeek بتركيزها على توظيف المواهب الشابة، حيث تفضل الخريجين ذوي السجلات الأكاديمية القوية والجوائز في مسابقات البرمجة بدلاً من الخبرة العملية الطويلة. كما توفر الشركة رواتب تنافسية ونظام إدارة أكثر مرونة مقارنة بشركات التكنولوجيا الكبرى.

المستقبل الطموح لـ DeepSeek

يؤمن ليانغ بأن الصين قد لا تمتلك حاليًا أفضل 50 موهبة في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنه يسعى لتنمية جيل جديد من المواهب لقيادة الابتكار في هذا المجال. ومع النمو السريع لـ DeepSeek ونجاح روبوت الدردشة الخاص بها، تبدو الشركة على الطريق الصحيح لمنافسة أكبر شركات الذكاء الاصطناعي عالميًا.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1320

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *