أوبن إيه آي تغير استراتيجيتها في تدريب الذكاء الاصطناعي لتعزيز “الحرية الفكرية”

قررت شركة “أوبن إيه آي” تعديل استراتيجيتها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بهدف تحقيق “الحرية الفكرية” وتقليل القيود على المواضيع التي يمكن للذكاء الاصطناعي التحدث عنها، وفقًا لما ذكره تقرير موقع “تيك كرانش”.

نهج جديد نحو الحياد والشفافية

التحديثات الجديدة ستجعل “شات جي بي تي” قادرًا على تقديم إجابات ووجهات نظر كانت محظورة سابقًا، مع تقليل عدد المواضيع التي كان يرفض مناقشتها. كما أصدرت الشركة وثيقة مكونة من 187 صفحة، تحدد أسس تدريب النماذج، وتشمل مبدأً توجيهيًا جديدًا ينص على “عدم الكذب” سواء بتقديم معلومات خاطئة أو حذف سياقات مهمة.

حياد في القضايا المثيرة للجدل

في إطار سياسة “لنبحث عن الحقيقة معًا”، ستتجنب نماذج “أوبن إيه آي” اتخاذ مواقف تحريرية أو سياسية، وستعرض وجهات نظر متعددة بدلاً من تبني موقف واحد. على سبيل المثال، عند مناقشة موضوع “حياة السود مهمة”، سيؤكد الروبوت على أهمية جميع الأرواح بدلًا من اتخاذ موقف سياسي محدد.

ردود فعل وانعكاسات القرار

يرى محللون أن هذه التغييرات تأتي في إطار التقارب مع إدارة ترامب الجديدة، إضافةً إلى التوسع في وادي السيليكون بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي. كما تشير التعديلات إلى محاولة الشركة إرضاء مختلف الأطياف السياسية بعد الانتقادات التي اتهمت الذكاء الاصطناعي بالانحياز نحو اليسار المعتدل.

ورغم ذلك، شدد متحدث باسم “أوبن إيه آي” على أن التعديلات لم تُجرَ لإرضاء أي جهة سياسية، وإنما تعكس توجه الشركة نحو زيادة حرية المستخدمين في اختيار المعلومات، مع استمرار التزامها بعدم دعم الأكاذيب أو الترويج للمحتوى غير الأخلاقي.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 884

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *