السعودية تعزز مكانتها كمركز عالمي لمراكز البيانات باستثمارات ضخمة

أعلنت نيوم عن شراكة مع داتا فولت السعودية لبناء مركز بيانات متطور مدعوم بالذكاء الاصطناعي، بطاقة إجمالية 1.5 غيغاوات وبقيمة 5 مليارات دولار، ضمن فعاليات مؤتمر “ليب 2025” في السعودية. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية المملكة للتحول إلى مركز عالمي لمراكز البيانات.

إقبال عالمي واستثمارات ضخمة

بحسب تقرير “تويمبيت” لعام 2024، تمتلك السعودية 22 مركز بيانات، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 62 مركزًا خلال السنوات المقبلة.

كما شهد المؤتمر إعلانات عن مشاريع جديدة، من بينها:

  • “سيرفيس ناو” الأميركية تعتزم إطلاق مراكز بيانات في السعودية بحلول 2026.
  • “زووم” تخطط لبناء عقدة معالجة داخل مركز “سينتر 3” لتعزيز أداء خدماتها في المنطقة.
  • “مايكروسوفت” تقترب من الانتهاء من بناء مراكز بيانات في 3 مواقع، مع إطلاق الخدمات عام 2026.
  • “أمازون” تستثمر 5.3 مليارات دولار في بناء مراكز بيانات جديدة لتعزيز تواجدها في المملكة.

لماذا تجذب السعودية استثمارات مراكز البيانات؟

ظروف بيئية مواتية

تعاني مراكز البيانات عالميًا من تحديات بيئية، مثل استهلاك الطاقة العالي والانبعاثات الكربونية. ولكن:

  • توفر المساحات الصحراوية الشاسعة بالسعودية مواقع بعيدة عن التجمعات السكنية، مما يقلل التأثير البيئي.
  • انخفاض تكلفة الكهرباء إلى 0.05 دولار لكل كيلووات مقارنة بـ0.18 دولار في أميركا.
  • إمكانية الاعتماد على الطاقة الشمسية بفضل أشعة الشمس المستمرة.

حوافز حكومية وتيسيرات استثمارية

ضمن رؤية السعودية 2030، تقدم الحكومة حوافز مثل:

  • إطار قانوني متطور يشمل قانون حماية البيانات الشخصية والحوسبة السحابية.
  • تخفيضات ضريبية وتكاليف مخفضة للأراضي والطاقة.
  • دعم الاستثمارات التقنية في البنية التحتية الرقمية.

موقع استراتيجي واتصال عالمي

  • تمتلك السعودية 15 كابل إنترنت بحريًا عبر البحر الأحمر، مما يعزز سرعات الاتصال والاستضافة.
  • من المتوقع أن ينمو الطلب على الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية بمعدل 25% سنويًا حتى 2030، مما يزيد الحاجة إلى مراكز بيانات محلية.

انعكاس الاستثمار على المستخدمين

  • تحسين سرعة الإنترنت والخدمات السحابية المستضافة محليًا مثل زووم ومايكروسوفت.
  • أداء أسرع للمواقع الإلكترونية المستضافة داخل السعودية.
  • دعم الابتكار التكنولوجي في المنطقة عبر تعزيز البنية التحتية الرقمية.

مع هذه الاستثمارات الكبرى، تتجه السعودية لتصبح محورًا عالميًا رئيسيًا لمراكز البيانات، مما يعزز اقتصادها الرقمي ويجذب المزيد من الشركات التقنية العالمية.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *