قفزة جديدة نحو الذكاء الاصطناعي العام
بعد إطلاق الصين لنموذج DeepSeek، جاء الإعلان عن الذكاء الاصطناعي “مانوس” (Manus) ليُحدث ضجة كبيرة، حيث يُعتبر أول نموذج ذكاء اصطناعي ذاتي التشغيل بالكامل، قادرًا على اتخاذ قرارات وتنفيذ مهام معقدة دون توجيه بشري، وفقًا لتقرير نشرته “الإندبندنت”.
ويستطيع “مانوس” حجز العطلات، وشراء العقارات، وإنشاء محتوى مثل البودكاست، مما يجعله مختلفًا عن نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية التي تقتصر على المساعدة أو التحليل فقط.
مخاوف بشأن الاستقلالية الكاملة للذكاء الاصطناعي
رغم قدرات “مانوس”، فقد لاحظ المختبرون الأوائل أخطاءً واضحة قد يكتشفها البشر بسهولة. وحذر الخبراء من أن منح الذكاء الاصطناعي استقلالية كاملة في المهام الحساسة، مثل إدارة الاستثمارات المالية، قد يؤدي إلى عواقب كارثية.
وأكد ميل موريس، الرئيس التنفيذي لمحرك الأبحاث بالذكاء الاصطناعي Corpora.ai، أن هناك حاجة إلى رقابة صارمة وآليات تدخل بشرية، لضمان عدم وقوع أخطاء كارثية عند الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في قرارات مؤثرة.
مستقبل الذكاء الاصطناعي بين التفوق والتحذيرات
يتوقع خبراء، مثل داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) قد يصبح حقيقة بحلول 2026، مما يعني ظهور أنظمة ذكاء اصطناعي تفوق قدرات البشر في مختلف المجالات.
وفي ظل هذه التطورات السريعة، يبقى التساؤل مطروحًا: هل نحن مستعدون لمرحلة الذكاء الاصطناعي الذاتي، أم أن المخاطر المحتملة تستدعي التريث؟
