أيرلندا تحقق في استخدام منصة إكس لبيانات الأوروبيين لتدريب “غروك”
أعلنت الجهات التنظيمية في أيرلندا، يوم الجمعة 12 أبريل 2025، عن فتح تحقيق في استخدام منصة “إكس” لبيانات شخصية جُمعت من مستخدمي الاتحاد الأوروبي في تدريب روبوت الدردشة “غروك”. ويأتي هذا التحقيق في وقت حساس بعد أن أثيرت العديد من القضايا المتعلقة باستخدام البيانات الشخصية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
سلطة لجنة حماية البيانات في أيرلندا
تتمتع لجنة حماية البيانات في أيرلندا (DPC) بسلطة واسعة في مراقبة منصات التواصل الاجتماعي داخل الاتحاد الأوروبي، كونها الجهة الرئيسية في تنظيم عمل “إكس” في هذه المنطقة. بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي، يمكن للجنة فرض غرامات تصل إلى 4% من الإيرادات العالمية لشركة “إكس”، وهو ما يُعتبر تهديدًا كبيرًا للشركة.
تفاصيل التحقيق بشأن “إكس”
التحقيق سيتناول معالجة البيانات الشخصية المنشورة على منصة “إكس” من قبل مستخدمي الاتحاد الأوروبي، والتي قد تم استخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. لجنة حماية البيانات في أيرلندا أكدت أنها ستدرس ما إذا كانت “إكس” قد انتهكت القوانين المتعلقة بحماية البيانات من خلال استخدام هذه المعلومات دون الحصول على الموافقة الصريحة من المستخدمين.
المواقف السياسية تجاه التحقيقات الأوروبية
تعرضت التحقيقات التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي تجاه شركات التكنولوجيا الأمريكية لانتقادات من بعض الشخصيات السياسية الأمريكية، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب وأعضاء من إدارته. حيث وصفوا هذه الإجراءات بأنها نوع من الضرائب على الشركات الأمريكية، وهو ما يثير الجدل حول تأثير القوانين الأوروبية على الشركات الكبرى.
إجراءات سابقة ضد “إكس”
في وقت سابق من العام الماضي، كانت الهيئة التنظيمية الأيرلندية قد سعت لإصدار أمر بتقييد “إكس” من استخدام بيانات مستخدمي الاتحاد الأوروبي لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وقد وافقت “إكس” في ذلك الوقت على التوقف عن استخدام هذه البيانات قبل أن تتيح للمستخدمين خيار سحب موافقتهم. كما انتهت الهيئة من الإجراءات القضائية بعد قبول “إكس” لهذه القيود بشكل دائم.
العقوبات السابقة على شركات التكنولوجيا
من المعروف أن الهيئة التنظيمية الأيرلندية قد فرضت غرامات ضخمة على العديد من الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا مثل “مايكروسوفت”، “لينكدإن”، “تيك توك”، و”ميتا” منذ عام 2018. كما تُعتبر الغرامات التي فرضتها على “ميتا” حتى الآن الأعلى، حيث بلغ مجموعها نحو 3 مليارات يورو.
غرامات سابقة على “إكس”
منذ أن مُنحت لجنة حماية البيانات صلاحيات فرض العقوبات، لم تواجه “إكس” أي غرامات كبيرة باستثناء غرامة قدرها 450 ألف يورو في عام 2020، والتي فُرضت عليها بسبب انتهاكات تتعلق بحماية البيانات قبل أن تصبح الشركة تحت ملكية إيلون ماسك.
