في تحول سريع في عالم التكنولوجيا، بدأت خوارزميات الذكاء الاصطناعي تقتحم ساحة البحث عبر الإنترنت، مما يهدد السيطرة التقليدية لمحركات البحث مثل “جوجل”. حيث بدأت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تأخذ مكانها كبديل متطور لمحركات البحث التقليدية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل البحث على الإنترنت.
روبوتات الذكاء الاصطناعي تتفوق في تفاعل المستخدمين
شهدت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تطوراً ملحوظاً، وتضاعف استخدامها بشكل كبير. في عام 2024، وصل سوق روبوتات الدردشة إلى قيمة تقدر بـ7.76 مليار دولار، مع توقعات بزيادة سنوية تزيد عن 20% حتى عام 2030. هذه الزيادة الكبيرة ترجع إلى دقة الردود والطابع البشري في التفاعل مع المستخدمين، ما يجعلها الخيار المفضل في العديد من الحالات.
هل يتراجع “جوجل” في المنافسة؟
رغم النمو السريع للذكاء الاصطناعي، ما زالت محركات البحث، بقيادة “جوجل”، تتصدر من حيث عدد الزيارات. حيث سجلت محركات البحث في مارس 2025 نحو 5.5 مليار زيارة يومياً، بينما حصلت روبوتات الدردشة على 233.1 مليون زيارة فقط. “جوجل” تسيطر على أكثر من 90% من السوق، لكن هذه الهيمنة قد تكون مهددة بسبب قضايا مكافحة الاحتكار.
ما الفرق بين محركات البحث وروبوتات الدردشة؟
محركات البحث، مثل “جوجل”، تعتمد على الكم الهائل من الصفحات المفهرسة والواجهة البسيطة التي توفرها للمستخدمين، إضافة إلى الشفافية في عرض المصادر. في المقابل، توفر روبوتات الدردشة تفاعلاً سريعاً ودقيقاً، لكنها قد تعاني من مشاكل مثل “الهلوسة المعلوماتية” في بعض الأحيان.
التكامل بين “جوجل” والذكاء الاصطناعي: تعاون أم منافسة؟
من غير المحتمل أن تحل روبوتات الذكاء الاصطناعي محل محركات البحث في المستقبل القريب، بل من المتوقع أن يشهد العالم تكاملاً بينهما. في المستقبل، قد تستخدم الروبوتات للإجابة على الأسئلة السريعة، بينما تظل محركات البحث هي المصدر الأساسي للبحث الموسع.




