في احتفال مميز أقيم في بيروت، أحيَت منظمة اليونسكو اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار “التغطية الإعلامية في عالم مليء بالتحديات: أثر الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة والإعلام”. وقد شهدت الفعالية مشاركة واسعة من إعلاميين وخبراء ومسؤولين حكوميين، بحضور وزير الإعلام اللبناني بول مرقص الذي رعى الحدث.
تحذير من التحديات الرقمية
شكل الاحتفال منصة لتحذير دولي من المخاطر التي يواجهها الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي. حيث تم التأكيد على التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإعلام والصحافة، خاصة في ظل ازدياد ظاهرة التلاعب الرقمي وانتشار المعلومات المضللة. وكان بيان اليونسكو قد أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الصحافة، سواء من حيث التلاعب بالمحتوى أو نشر الأخبار الكاذبة.
دعوات إلى التوازن بين التكنولوجيا والقيم الديمقراطية
خلال الكلمات الافتتاحية، شدد المتحدثون على أهمية التمسك بحرية التعبير كحق أساسي، مشيرين إلى ضرورة تحقيق توازن بين الابتكار التكنولوجي وحماية القيم الديمقراطية. حيث أكدت الدعوات على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية مع الحفاظ على حرية الصحافة وعدم التأثير عليها بشكل سلبي.
إطلاق حملة توعية وطنية
في إطار هذه المناسبة، أطلقت اليونسكو بالشراكة مع وزارة الإعلام اللبنانية والمنظمة الفرنكوفونية حملة توعية وطنية حول التربية الإعلامية والمعلوماتية. وتستهدف الحملة تعزيز التفكير النقدي لدى الأفراد والمساهمة في مواجهة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، بما يساهم في خلق بيئة إعلامية أكثر صدقًا وموضوعية.
ختامًا
يعد هذا الاحتفال خطوة هامة نحو تعزيز حرية الصحافة في ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة، كما يعكس أهمية تعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية لمكافحة انتشار الأخبار الزائفة.




