شهد مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الخميس، جلسة استماع حاسمة جمعت قادة أبرز شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، من بينهم سام ألتمان (أوبن إيه آي)، وبراد سميث (مايكروسوفت)، وليزا سو (إيه إم دي)، حيث عرضوا رؤيتهم لكيفية الحفاظ على التفوق الأميركي في مجال الذكاء الاصطناعي أمام التحدي المتصاعد من الصين.
جلسة بقيادة كروز: إزالة العقبات أمام الذكاء الاصطناعي
ترأس الجلسة السيناتور الجمهوري تيد كروز، ضمن لجنة التجارة بمجلس الشيوخ، وركّزت على السبل الكفيلة بإزالة العوائق التنظيمية التي تعرقل الابتكار، خصوصاً بعد المفاجأة التي فجّرتها شركة “ديب سيك” الصينية بإطلاقها نموذج ذكاء اصطناعي متقدم منخفض التكلفة، ما أثار مخاوف من هيمنة صينية محتملة على هذا القطاع الاستراتيجي.
ألتمان: الاستثمار في البنية التحتية هو المفتاح
في كلمته، شدد سام ألتمان على أن “التقدم المجتمعي الناتج عن الذكاء الاصطناعي سيتسارع بوتيرة كبيرة خلال السنوات المقبلة”، داعياً إلى تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي باعتبارها عاملاً أساسياً في دعم الريادة الأميركية.
براد سميث: التعاون الدولي ودعم المنظومة الأميركية
من جهته، دعا براد سميث إلى دعم الشركات الأميركية عبر سلسلة الإمداد الكاملة لمنظومة الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على أهمية التعاون مع حلفاء واشنطن في العالم لمواجهة التحديات المشتركة، سواء من الناحية التكنولوجية أو الجيوسياسية.
التكنولوجيا الصينية تثير القلق الأميركي
المخاوف الأميركية تعززت بعد ظهور نموذج “ديب سيك” القوي من مدينة هانغتشو الصينية، والذي ينافس شركات أميركية كبرى مثل “أوبن إيه آي” و”ميتا”، لكنه يتميّز بانخفاض تكاليف التشغيل، وهو ما يجعل نموه السريع تهديداً محتملاً على الهيمنة الأميركية.
قيود التصدير الأميركية… وتداعياتها
تواصل إدارة بايدن فرض قيود صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين لمنع استخدامها في المجال العسكري، وهو النهج نفسه الذي تبنته إدارة ترمب مؤخراً، عبر فرض تراخيص إضافية على هذه الشحنات، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط التقنية والتشريعية حول تأثير هذه القيود على الابتكار والنمو داخل الولايات المتحدة.
كروز: لا للبيروقراطية الأوروبية
في ختام الجلسة، أكد السيناتور تيد كروز أن “الابتكار—not التنظيمات المرهقة على غرار أوروبا—is السبيل لتفوق أميركا على الصين في سباق الذكاء الاصطناعي”، داعياً إلى نهج أميركي يدعم الشركات ويحفز الإبداع بدلاً من تقييده.




