الفعالية العلمية تحت رعاية وزارة السياحة والآثار والتعاون مع المركز الأثري الإيطالي
نظم المتحف المصري بالتحرير فعالية علمية استثنائية تحت عنوان “تطوير الذكاء الاصطناعي في الصيانة والترميم بالمتاحف: تركيزًا على صيانة المومياوات”، وذلك في إطار الاحتفال بيوم المتاحف العالمي، وبالتعاون مع المركز الأثري الإيطالي (CAI-IIC)، وإدارة ترميم المومياوات والبقايا البشرية بقطاع المشروعات، وهيئة الطاقة الذرية المصرية. شارك في الفعالية نخبة من الخبراء والباحثين من مصر وإيطاليا.
أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم جهود الترميم
تهدف الفعالية إلى إبراز الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الترميم والحفاظ على المومياوات والمقتنيات الأثرية، من خلال عرض أحدث الأساليب البحثية والتطبيقية في المجال. ويأتي ذلك في إطار التزام المتحف المصري بدوره العلمي في صون التراث الثقافي.
كلمات ترحيبية وتأكيد التعاون العلمي بين مصر وإيطاليا
افتتح الدكتور علي عبد الحليم علي، مدير عام المتحف، الفعالية بكلمة أكد فيها أهمية تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاع الترميم، خاصة صيانة المومياوات. كما أشاد بالتعاون العلمي المستمر مع الجانب الإيطالي. من جانبه، قدم الدكتور جوزيبي شيشيرى، المنسق العام لمركز الآثار بالمعهد الثقافي الإيطالي، رؤية المركز ودوره في دعم مشاريع الترميم والحفظ المشترك، مشددًا على أهمية تبادل الخبرات.
دعم إيطالي لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي
ألقت جوليا دي نارديس، سكرتير أول السفارة الإيطالية بالقاهرة، كلمة أكدت دعم إيطاليا للمبادرات التي تعزز التعاون الثقافي والعلمي مع مصر. بينما استعرض الدكتور دومينيكو دي مارتينيز، الملحق العلمي بالسفارة، أهمية الفعالية في تعزيز الشراكات المستدامة بين المؤسسات البحثية من البلدين.
محاضرات علمية عن الذكاء الاصطناعي وترميم المومياوات
تضمنت الفعالية محاضرات عدة، من بينها مداخلة مسجلة للدكتور جويرينو بوفالينو، المستشار العلمي بوزارة الثقافة الإيطالية لشؤون الذكاء الاصطناعي والتراث، حول الاتجاهات العالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي. كما قدمت الدكتورة رانيا أحمد علي، مديرة إدارة ترميم المومياوات بوزارة السياحة والآثار، عرضًا تفصيليًا للتقنيات الحديثة في صيانة المومياوات. وقدم الدكتور حسن إبراهيم صالح، رئيس المركز القومي لبحوث الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية، مداخلة عن إمكانات الذكاء الاصطناعي في توثيق وتحليل المومياوات.
مشاركة الباحثين الإيطاليين في العلوم الرقمية الإنسانية
شارك الباحثان الإيطاليان د. دانييلي بورشيا ود. جورجيا كافيتشي برؤى متقدمة حول استخدام العلوم الرقمية الإنسانية في دراسة التماثيل المصرية ذات الطابع الإمبراطوري الروماني، مما يعزز التكامل بين علوم الحفظ والبحث التاريخي.
مقتنيات نادرة في مكتبة المتحف المصري
اختتمت الجلسات بمحاضرة قدمتها شيماء رشدي، مديرة مكتبة المتحف، استعرضت خلالها مقتنيات نادرة من محفوظات المكتبة، من بينها التوثيق العلمي المبكر للمومياوات الملكية، مع تسليط الضوء على أهمية الأرشيف كمصدر لفهم التاريخ المتحفي.
جلسة نقاش حول آفاق التعاون المستقبلي في مجال الذكاء الاصطناعي
في ختام الفعالية، عُقدت جلسة نقاش مفتوحة تناولت آفاق التعاون المستقبلي وتوجهات البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي وصيانة التراث، وسط إشادة واسعة بالتنظيم والدور الرائد للمتحف في مواكبة أحدث التطورات العلمية.
“قطعة الشهر” في معرض أرشيفي خاص بالمتحف
على هامش الفعالية، تم اختيار “قطعة الشهر” ضمن معرض أرشيفي بعنوان “السجلات العلمية الأولى للمومياوات الملكية”، يعرض سجلات نادرة توثق الدراسة التفصيلية للمومياوات الملكية في المتحف المصري ببولاق، وتشمل تقارير أنثروبولوجية مبكرة بإشراف فريق فرنسي.
برامج تعليمية متنوعة لطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة
نظم القسم التعليمي بالمتحف برنامجًا خاصًا لطلاب مدرسة الجمهورية الخاصة، لتعريفهم بأهمية المتاحف في نشر الوعي الأثري وربط المناهج الدراسية بالقطع الأثرية لتعزيز الهوية الوطنية. كما أطلق قسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة برنامجًا تفاعليًا تضمن ورشة حكي وجولة تعليمية داخل المتحف لأبناء جمعية “آباء وأبناء”.
معرض أثري وورشة عمل حول تكنولوجيا تصنيع الألوان
أقامت إدارة المعارض المؤقتة معرضًا أثريًا بعنوان “العلامات: من العلامات الكتابية للنقوش الخطية… الكاتب والخط عبر العصور”، وعلى هامشه ورشة عمل علمية قدمها الدكتور خالد سعد، مدير عام آثار ما قبل التاريخ، عن تكنولوجيا تصنيع الألوان عند المصري القديم.




