مايكروسوفت تطلق منصة ذكاء اصطناعي تُحدث ثورة في البحث العلمي

“Microsoft Discovery”.. حقبة جديدة لتسريع الأبحاث العلمية باستخدام اللغة الطبيعية

أعلنت شركة مايكروسوفت، يوم الإثنين، عن إطلاق منصة جديدة تُدعى Microsoft Discovery، تهدف إلى تسريع عمليات البحث والتطوير العلمي بشكل غير مسبوق، من خلال الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، ما قد يختصر أعوامًا من العمل المختبري إلى أسابيع أو أيام فقط.

ذكاء اصطناعي بدون برمجة

تعتمد المنصة الجديدة على وكلاء ذكاء اصطناعي متخصصين، مما يمكّن العلماء والمهندسين من إجراء أبحاث معقدة دون الحاجة لكتابة تعليمات برمجية. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية مايكروسوفت لتقليل الفجوة بين الخبرة العلمية والمهارات الحاسوبية، وهي إحدى العقبات الكبرى في مسار البحث العلمي المتقدم.

نقلة نوعية في التجارب المخبرية

أبرزت الشركة إمكانيات المنصة من خلال تجربة داخلية، حيث استخدمتها لاكتشاف سائل تبريد جديد لتقنيات التبريد بالغمر في مراكز البيانات. العملية التي كانت تستغرق شهورًا أو حتى سنوات، أنجزها النظام في 200 ساعة فقط، من خلال تحليل وفحص 367 ألف مركب محتمل.

تصريحات من داخل مايكروسوفت

قال جيسون زاندر، نائب الرئيس التنفيذي للمهام الاستراتيجية والتقنيات في مايكروسوفت، في مقابلة مع “VentureBeat”:
“ما نقوم به فعليًا هو تطبيق التطورات في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية على المجال العلمي، لتغيير طريقة عمل الأبحاث جذريًا.”

وأشار زاندر إلى أن النماذج التي تنتجها المنصة يمكن عرضها على شركاء خارجيين لتجريبها فعليًا، وهو ما تم بالفعل في تجربة سائل التبريد.

لغة طبيعية بدلًا من كود

تتيح منصة Discovery للباحثين إجراء محاكاة علمية معقدة والتفاعل مع الحواسيب العملاقة باستخدام اللغة الطبيعية، مما يغنيهم عن تعلم لغات البرمجة. وهذا يفتح المجال أمام المؤسسات الصغيرة التي لا تمتلك فرقًا متخصصة في البرمجة أو الحوسبة المتقدمة.

تطبيقات متعددة ومفتوحة

تُعد هذه المنصة خطوة ثورية في عالم البحث العلمي، وتُبشّر بإمكانية استخدامها في مجالات متعددة، من الأدوية والمواد الجديدة إلى الطاقة المتجددة والتقنيات الحيوية، مع قدرة كبيرة على تقليل التكاليف وتسريع الابتكار.

نحو مستقبل أذكى للعلم

بهذا الإعلان، تؤكد مايكروسوفت أنها تضع الذكاء الاصطناعي في قلب البحث العلمي الحديث، وتفتح الباب لعصر جديد من الاكتشافات بقيادة الآلة ومبادرة الإنسان، ما قد يغيّر الطريقة التي يُنتج بها العلم في السنوات القادمة.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *