أزمة الطاقة الكهربائية تلوح في الأفق
حذر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك من أن طفرة الذكاء الاصطناعي العالمية قد تتعثر بسبب ثلاث قيود رئيسية: نقص الرقائق الإلكترونية، والمحوّلات الكهربائية، وأزمة توليد الطاقة.
وأوضح ماسك في مقابلة مع CNBC أن تخفيف الضغط على المحوّلات سيُظهر التحدي الأعمق، والمتمثل في نقص إنتاج الطاقة، مشيرًا إلى أن الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة يقترب من تجاوز القدرات الحالية.
مركز بيانات بحجم محطة نووية
أعلن ماسك أن شركته الناشئة xAI تبني حاليًا مركز بيانات ضخم خارج مدينة ممفيس بولاية تينيسي، بطاقة كهربائية تصل إلى 1 جيجاواط، وهو ما يعادل قدرة محطة نووية متوسطة.
وأشار إلى أن المشروع يُتوقع إنجازه خلال ستة إلى تسعة أشهر، متوقعًا أن تبدأ بوادر الأزمة الطاقية في الظهور بحلول منتصف أو نهاية العام المقبل.
الصين تتقدم والولايات المتحدة في مأزق
أكد ماسك أن الصين تتفوق على الولايات المتحدة في وتيرة بناء محطات الطاقة، مضيفًا: “الصين تقوم ببناء محطات توليد طاقة أكبر وبسرعة أعلى بكثير”، ما يجعلها في موقع متقدم لمواجهة التوسع السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
تحذيرات من “جوجل” تؤكد المخاوف
دعمت “غوغل” تحذيرات ماسك، حيث كشفت كارولين غولين، مسؤولة تطوير سوق الطاقة بالشركة، أن أمريكا تواجه أزمة فعلية في سعة الطاقة.
وأشارت خلال مؤتمر للطاقة النووية في نيويورك إلى أن غوغل بدأت دراسة الطاقة النووية كخيار استراتيجي، بعد أن أثبتت مصادر الطاقة المتجددة محدوديتها في دعم الشبكة الكهربائية.
مشروع xAI يواجه انتقادات بيئية
في المقابل، تعرضت شركة xAI لانتقادات من نشطاء البيئة بسبب استخدام مركز بيانات “Colossus” لتوربينات الغاز الطبيعي بدون تصاريح بيئية كافية، وهو ما اعتُبر انتهاكًا لقانون الهواء النظيف في الولايات المتحدة.
انقسام في تقديرات الطلب على الكهرباء
تفاوتت آراء شركات الطاقة حول حجم الطلب المتوقع على الكهرباء من قطاع الذكاء الاصطناعي. فبينما أكدت “دومينيون إنرجي” على التصاعد المستمر في الطلب، شدد جو دومينجيز، الرئيس التنفيذي لشركة “كونستليشن إنرجي”، على ضرورة الحذر، معتبرًا بعض التوقعات “مبالغًا فيها” وقد تحتاج إلى إعادة تقييم.




