حادثة نادرة.. GPT يتدخل لإنقاذ الحياة
في واقعة لافتة، ساهم الذكاء الاصطناعي في إنقاذ حياة شاب مصري يبلغ من العمر 17 عامًا بعد أن تناول “حبة الغلة” السامة، التي تُعد من أكثر المواد فتكًا وتؤدي غالبًا إلى الوفاة خلال ساعات من تناولها. وبحسب رواية إسلام عادل، لجأ إلى روبوت الدردشة “تشات جي بي تي” طلبًا للمشورة الطبية العاجلة، بعد أن تناول ابن عمه “محمد” جزءًا كبيرًا من الحبة.
تشخيص قاتم في المستشفى والذكاء الاصطناعي يقدّم الحل
فور وصول الحالة إلى مستشفى أبنوب المركزي بمحافظة أسيوط، شخص الأطباء التسمم بغاز الفوسفين القاتل الناتج عن “حبة الغلة”، وعبّروا عن يأسهم من إمكانية إنقاذ المريض، لغياب أي بروتوكول علاجي فعال. لكن إسلام تمسك بالأمل وتواصل مع GPT، الذي نصحه باستخدام زيت البرافين بشكل فوري لتغليف بقايا الحبة داخل المعدة ومنع تفاعلها مع السوائل، وهو ما طبقه على الفور.
“GPT-5” يعطي التعليمات خطوة بخطوة
أوضح إسلام، وفق ما نشرت إرم نيوز”، أن الذكاء الاصطناعي طلب منه استخدام تسع زجاجات من زيت البرافين بالتناوب، بالإضافة إلى تمارين تنفس ودعم للوظائف الحيوية. وعلى الرغم من التشكيك الطبي، بدأ تطبيق الخطة فورًا، بينما تم إعطاء الشاب محاليل ومراقبة حالته بدقة.
استقرار مفاجئ يغير موقف الأطباء
في وقت كانت فيه حالات مشابهة تنهار واحدة تلو الأخرى، أظهرت حالة “محمد” تحسنًا نسبيًا واستقرارًا في المؤشرات الحيوية، ما دفع الطاقم الطبي للاهتمام بالحالة بشكل أكبر وإجراء فحوصات دورية كل نصف ساعة، شملت الضغط والسكر ونسبة الأكسجين.
النجاة من الخطر خلال 24 ساعة
مرت الساعات الحرجة بنجاح، وتم التأكد من غياب أعراض التسمم بالميتوكوندريا، ليتجاوز الشاب مرحلة الخطر تمامًا بعد مرور 24 ساعة، ويُسجَّل خروجه من المستشفى دون مضاعفات تُذكر.
ذكاء اصطناعي يصنع الفارق في لحظة حاسمة
القصة تبرز كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في إنقاذ الأرواح، حتى في الحالات التي تبدو مستعصية طبيًا. وقد فتحت هذه الحادثة نقاشًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي حول جدوى استخدام أدوات مثل “تشات جي بي تي” في الحالات الطارئة، خاصة في ظل ضعف الإمكانات الطبية بالمناطق الريفية.




