بدأت منصة واتساب باختبار ميزة مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مخصصة، في خطوة توسّع من قدرات الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقات ميتا المختلفة. ووفقًا لما كشفه موقع WABetaInfo، بدأت ميتا بالفعل في طرح الميزة لمجموعة محددة من مختبري النسخة التجريبية على أجهزة أندرويد، مع خطط لتوسيع النطاق خلال الأسابيع المقبلة.
ميزة منقولة من إنستغرام وماسنجر إلى واتساب
الميزة الجديدة ليست الأولى من نوعها في تطبيقات ميتا، إذ سبق وطرحتها الشركة على منصتي إنستغرام وماسنجر، وهي تتيح للمستخدمين إنشاء روبوت دردشة يتمتع بشخصية فريدة ومظهر خاص، مع إمكانية إجراء محادثات فردية معه.
تفاصيل الميزة: إنشاء روبوتات مخصصة عبر “استوديو الذكاء الاصطناعي”
رُصدت الميزة في تحديث واتساب التجريبي برقم الإصدار 2.25.18.4 على متجر Google Play، حيث تظهر في قسم جديد ضمن التطبيق يُسمى “استوديو الذكاء الاصطناعي”.
من خلال هذه الأداة، يمكن للمستخدمين إنشاء روبوتاتهم الخاصة باتباع خطوات بسيطة:
- كتابة موجّه نصي (Prompt) يصف الغرض من الروبوت ووظيفته بدقة (حتى 1000 حرف).
- تحديد سمات الشخصية مثل الود، الحكمة، الفكاهة، وغيرها، مع إمكانية تخصيص السمات بالكامل.
- اختيار الدور الأساسي للروبوت، مثل: مساعد، مرشد، معلم… إلخ.
- إنشاء صورة رمزية (أفاتار) باستخدام المقترحات التلقائية من واتساب أو بتوليد صورة جديدة من موجّه نصي.
وبعد إكمال هذه الخطوات، يقوم النظام تلقائيًا بإنشاء روبوت دردشة ذكي وجاهز للمحادثة، ضمن تجربة تفاعلية شبيهة بالتي توفرها روبوتات الذكاء الاصطناعي في منصات ميتا الأخرى.
مشاركة الروبوتات: هل تكون متاحة قريبًا؟
حتى الآن، لم تؤكد ميتا ما إذا كان بإمكان مستخدمي واتساب مشاركة روبوتات الدردشة المخصصة مع الآخرين، لكن بالنظر إلى أن إنستغرام وماسنجر يتيحان ذلك، من المرجح أن تتضمن الإصدارات القادمة هذا الخيار أيضًا.
إطلاق تدريجي وتوسّع متوقع في الأسابيع المقبلة
الميزة حاليًا في مرحلة تجريبية ومحصورة بمجموعة مختارة من المستخدمين، لكن من المتوقع أن تصل إلى المزيد من مستخدمي النسخة التجريبية في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، لم تُعلن ميتا عن جدول زمني واضح لإطلاقها على نطاق واسع لجميع المستخدمين حول العالم.
ختامًا، تأتي هذه الخطوة ضمن توجه أوسع من ميتا نحو دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقاتها الأساسية، في محاولة لتعزيز التفاعل وتجربة المستخدم، وربما فتح الباب لاحقًا أمام أدوات تجارية وتعليمية تعتمد على روبوتات الدردشة الذكية داخل واتساب.




