الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مشهد الطاقة العالمي
عُقدت النسخة الثانية من الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين لعام 2025، بتنظيم من مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، بمشاركة نخبة من كبار الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار والخبراء الدوليين.
وجاءت الجلسة تحت عنوان:
“ثورة الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: الكفاءة، الاستدامة، والابتكار”،
وشهدت مناقشات معمقة حول التحولات الجذرية في قطاع الطاقة في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
جلسات الحوار وفق قاعدة تشاتهام هاوس
أقيم اللقاء وفق قاعدة “تشاتهام هاوس” لضمان تبادل حر للأفكار وفتح باب النقاش حول الأثر المتسارع للذكاء الاصطناعي على نظم الطاقة، ودوره في تحقيق أهداف المناخ، إلى جانب إعادة تشكيل ديناميكيات السوق العالمية.
مشاركة شخصيات دولية بارزة
شارك في الجلسة عدد من الشخصيات القيادية والخبراء العالميين، أبرزهم:
- روبن سلوكومب، مدير التكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة SLB.
- ماريو أتوباتو، المدير العام لشركة بلاتينيون التابعة لمجموعة بوسطن الاستشارية.
- ياسمين حمدار، خبيرة سياسات الذكاء الاصطناعي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
ناقش الحاضرون أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في مجال الطاقة، مثل:
- الصيانة التنبؤية والدورية للمعدات.
- إدارة شبكات الكهرباء الذكية.
- تحليل البيانات الزلزالية.
- تحسين العمليات اللوجستية في المصافي.
كما تم التأكيد على دور الذكاء الاصطناعي في دعم الجهود العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتسريع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
نمو هائل في البنية التحتية الرقمية للطاقة
أشارت النقاشات إلى تسارع غير مسبوق في إنشاء مراكز بيانات عملاقة، يتجاوز عددها 500 مركز بحلول 2030، تتولى تشغيلها شركات تكنولوجية كبرى مثل:
- أمازون
- مايكروسوفت
- جوجل
ووفق التقديرات، ستدير هذه الشركات حوالي 60% من طاقتها التشغيلية العالمية.
تحديات بيئية وتمويلية ضخمة
ورغم النمو، فقد تم تسليط الضوء على التحديات المرافقة، وعلى رأسها:
- الأثر البيئي لاستهلاك الطاقة.
- العبء المالي، إذ قد تصل تكلفة إنشاء مركز بيانات واحد إلى 200 مليار دولار.
- فجوة تمويلية متوقعة تُقدر بـ600 مليار دولار حتى عام 2030.
- استهلاك طاقة يُعادل تسعة مفاعلات نووية في بعض التقديرات المستقبلية.
الذكاء الاصطناعي محرك رئيسي للاستدامة والابتكار
أجمع الحضور على أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا أساسيًا في بناء منظومة طاقة ذكية وأكثر كفاءة واستدامة، إلى جانب كونه محركًا للتنافسية والابتكار على المستوى العالمي.
كلمة عبدالله بن حمد العطية
في ختام الجلسة، عبّر سعادة عبدالله بن حمد العطية، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عن اعتزازه بنجاح الفعالية، مؤكدًا:
“لقد بات الذكاء الاصطناعي قوة دافعة لإعادة تشكيل قطاع الطاقة، والطاولة المستديرة وفرت منصة فريدة لاستكشاف الفرص والتحديات وبحث كيفية توظيف هذه التقنيات لخدمة الاستدامة والابتكار”.




