ميتا تراهن بـ15 مليار دولار على Scale AI لإحياء طموحاتها في الذكاء الاصطناعي

صفقة كبرى تعيد زوكربيرغ إلى رهاناته الجريئة
في صفقة أثارت ضجة في وادي السيليكون، كشفت تقارير عن نية شركة “ميتا” استثمار نحو 15 مليار دولار في شركة “Scale AI”، المتخصصة في تصنيف البيانات، مقابل حصة تبلغ 49% من أسهمها. ووفقاً للتقارير، تشمل الصفقة تكليف المؤسس والرئيس التنفيذي الشاب، ألكسندر وانغ، بقيادة مختبر الذكاء الاصطناعي الجديد التابع لميتا، والمعروف باسم “الذكاء الفائق”.

عودة لرهانات الماضي.. ولكن على “البيانات” هذه المرة
الصفقة الجديدة تعيد إلى الأذهان رهانات مارك زوكربيرغ السابقة على “واتساب” و”إنستغرام”، التي بدت مغامرات مكلفة وقتها، قبل أن تتحول إلى استثمارات استراتيجية ناجحة. لكنّ الرهان اليوم لا يتعلق بتطبيقات التواصل، بل بما يُوصف بـ”الوقود” الذي يُغذّي نماذج الذكاء الاصطناعي: البيانات.

فشل سابق ونزيف في المواهب يضغطان على ميتا
يأتي هذا التحرك بعد فشل نموذج “Llama 4” التابع لميتا في إثبات تفوقه بالسوق مقارنة بمنافسين كبار مثل النموذج الصيني “ديب سيك”، إلى جانب تقارير عن فقدان الشركة لنحو 4.3% من أفضل كوادرها لصالح مختبرات أخرى، بحسب شركة SignalFire.

وانغ على رأس المشروع.. رغم افتقاده للخلفية البحثية
يعوّل زوكربيرغ في المشروع الجديد على شخصية وانغ الطموحة وشبكة علاقاته في الصناعة، رغم افتقاده لخلفية أكاديمية بحثية قوية، وهو ما عوّضته ميتا بخطوة تجنيد أسماء لامعة مثل جاك راي من “ديب مايند”، لتعزيز فريق الذكاء الاصطناعي الجديد.

قلق من تضارب المصالح بين Scale AI وعملائها
رغم الطموحات الكبيرة، تواجه الصفقة انتقادات ومخاوف من تضارب المصالح، إذ أعرب بعض عملاء “Scale AI” عن قلقهم من أن تصبح الشركة منحازة لصالح ميتا. وأكد جوناثان سيدهارث، الرئيس التنفيذي لشركة Turing المنافسة، أن شركته تلقت اهتماماً متزايداً من عملاء يبحثون عن “شريك أكثر حيادية”.

أسئلة بلا إجابات حول مستقبل Scale AI
تواجه Scale AI تحديات مالية، حيث أشارت تقارير إلى فشلها في تحقيق بعض أهدافها الربحية مؤخراً. كما يُطرح تساؤل واسع في القطاع حول مستقبل تصنيف البيانات، في ظل توجه بعض المختبرات نحو توليد بيانات صناعية بدلاً من الاعتماد على بيانات العالم الواقعي.

السباق مستمر.. وGPT-5 في الأفق
تأتي تحركات “ميتا” في وقت تتأهب فيه “OpenAI” لإطلاق نموذجها المنتظر “GPT-5″، الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في قدرات النماذج اللغوية، ويرفع مستوى المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى مستويات غير مسبوقة.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *