تقدم جديد يفتح الباب أمام روبوتات ومركبات أكثر ذكاءً
كشفت شركة “ميتا” هذا الأسبوع عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل اسم V-JEPA 2، ويُعد الجيل الثاني من تقنية “Video Joint Embedding Predictive Architecture”، حيث يتميز بقدرته الفائقة على فهم القواعد الفيزيائية الأساسية في العالم الحقيقي مثل الجاذبية وثبات الأجسام.
ويمثل هذا النموذج نقلة نوعية في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي يمكنها الإدراك والتفاعل مع البيئة المحيطة بطريقة أكثر ذكاءً وواقعية.
نحو ذكاء اصطناعي يتعلم كالبشر
ما يميز “V-JEPA 2” هو أنه لا يعتمد على كميات ضخمة من البيانات المصنفة، بل يتعلم من الفيديوهات الخام، ويقوم باستنتاج الأنماط المنطقية للحركة والتفاعل بين الأجسام، وهو ما يجعله أكثر قدرة على التعميم والتكيف في بيئات مختلفة.
ويمكن للنموذج أن يفهم سلوكيات فيزيائية مثل سقوط جسم عند رميه في الهواء، أو رد فعل الأجسام عند دفعها أو اصطدامها، ما يمثل خطوة جوهرية نحو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تستطيع التفاعل مع العالم المادي مثل الإنسان.
تطبيقات واعدة في الروبوتات والمركبات الذاتية
وتأمل “ميتا” أن يُسهم “V-JEPA 2″، الذي تم طرحه كمشروع مفتوح المصدر، في تعزيز الابتكار بمجالات مثل الروبوتات الذكية والمركبات ذاتية القيادة، حيث يساعد هذه الأنظمة على التنبؤ بتصرفات البيئة المحيطة وفهم تفاعلاتها بدقة أكبر.
كما يُتوقع أن يكون للنموذج دور مهم في تسريع الأبحاث حول كيفية تمكين الذكاء الاصطناعي من فهم بيئته، دون الحاجة إلى تدريب تقليدي كثيف قائم على التوصيف اليدوي للبيانات.
خطوة نحو ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة
وترى “ميتا” أن تطوير نماذج تتعلم بطريقة مشابهة لطريقة الأطفال في فهم العالم، يمثل مستقبل الذكاء الاصطناعي. فبدلاً من التلقين، تُمنح هذه النماذج القدرة على استنتاج القواعد بأنفسها، ما يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات جديدة في مختلف المجالات مثل الرعاية الصحية، والصناعة، والمساعدة المنزلية.




