في تصريح يثير القلق بشأن مستقبل الوظائف التقليدية، أكدت أليسون كيركبي، الرئيسة التنفيذية لشركة بريتيش تيليكوم (BT)، أن التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تعميق عمليات خفض الوظائف الجارية في الشركة، وفقًا لما أوردته صحيفة فاينانشال تايمز.
الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل العمل داخل BT
وأوضحت كيركبي أن خطة الشركة التي تستهدف إلغاء أكثر من 40 ألف وظيفة وخفض 3 مليارات جنيه إسترليني (4.07 مليار دولار) من التكاليف بحلول نهاية العقد، لا تعكس حتى الآن الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي، ما يشير إلى إمكانية توسيع عمليات الإلغاء في حال اعتمدت الشركة بشكل أكبر على هذه التقنيات.
استبدال البشر بالروبوتات.. حقيقة تقترب
أصبح الذكاء الاصطناعي يمثل تهديداً حقيقياً لأعداد ضخمة من الوظائف، خاصة تلك التي تعتمد على المهام الروتينية أو المتكررة.
ويخشى العاملون في قطاعات عدة من أن يحل مكانهم روبوت أو برنامج ذكي يمكنه إنجاز المهام بسرعة ودقة، دون الحاجة للراحة أو التوقف، وبتكلفة أقل.
هل نحن أمام موجة بطالة عالمية؟
يحذّر خبراء من أن الاعتماد المتزايد على الآلات وأنظمة الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى أزمة بطالة عالمية غير مسبوقة، حيث ستتراجع الحاجة إلى بعض التخصصات والوظائف، ما قد يترك ملايين البشر بلا عمل أو مصدر دخل ثابت.
تحدٍ عالمي جديد: كيف نحمي الإنسان من الذكاء الاصطناعي؟
يرى محللون أن على الحكومات والشركات العالمية إعادة النظر في خطط التشغيل والتدريب، من خلال:
- تأهيل العاملين للوظائف المستقبلية التي تتطلب مهارات في التكنولوجيا والتحليل والبرمجة.
- سن قوانين لحماية العاملين من الاستبعاد الكامل بفعل الذكاء الاصطناعي.
- تحفيز الاستثمار في مجالات جديدة تخلق فرص عمل بديلة.
تحوّل جذري في سوق العمل
تصريحات رئيسة BT تكشف عن مرحلة جديدة قد نكون على أعتابها، حيث لم يعد تهديد الذكاء الاصطناعي نظريًا، بل أصبح واقعًا ملموسًا في أكبر الشركات العالمية.
ويبقى السؤال: هل تستطيع البشرية مواكبة هذا التحول التكنولوجي قبل أن يتحول إلى أزمة اجتماعية واقتصادية حقيقية؟




