تقترب شركة xAI للذكاء الاصطناعي، التابعة للملياردير إيلون ماسك، من إتمام صفقة تمويل ضخمة عبر طرح أسهم وسندات بقيمة 9.3 مليار دولار، في خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز قدرتها على التوسع ومنافسة عمالقة المجال مثل OpenAI وGoogle.
تجاوز الخلافات السياسية
رغم التوتر الأخير بين ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي أثار قلق بعض المستثمرين، أبدى العديد من مديري الأموال الكبار اهتمامهم بالمشاركة في الصفقة. وقد تلقت الشركة طلبات شراء بأكثر من 5 مليارات دولار لطرح السندات والقروض، ما منح بنك “مورغان ستانلي” ثقة في إنجاح الجولة التمويلية.
تفاصيل التمويل: ديون وأسهم
تشمل الخطة جمع:
- 5 مليارات دولار عبر سندات وقروض بعائد متوقع يقارب 12%.
- 4.3 مليارات دولار من خلال بيع أسهم، ضمن حملة تمويل تُعزز من قدرة xAI على بناء مراكز بيانات جديدة.
ومن المقرر أن يتم تسعير السندات وتحديد آجال السداد خلال الأسبوع الجاري.
xAI.. طموحات عملاقة رغم الخسائر
تأسست xAI عام 2023 وتسعى لأن تكون منافسًا رئيسيًا لـ:
- OpenAI
- Anthropic
وأطلقت الشركة بالفعل روبوت المحادثة “غروك”، كبديل عن ChatGPT وGemini، مدّعية أنه سيقدّم إجابات قائمة على الحقائق لا الأجندات السياسية.
ورغم أن الشركة سجلت خسائر بلغت 341 مليون دولار في الربع الأول من 2025، إلا أنها تتوقع تحقيق أرباح تشغيلية تتجاوز 13 مليار دولار بحلول عام 2029.
تقييم الشركة وارتباطها بمنصة X
في مارس الماضي، دمج ماسك شركة xAI مع منصته للتواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا)، في صفقة قيّمت الكيان الجديد بـ 113 مليار دولار. وأطلقت المجموعة أيضًا طرحًا ثانويًا يسمح للموظفين ببيع أسهمهم للمستثمرين، ما يعزز من ثقة السوق في هذا التقييم.
علاقات سياسية وتأثيرها على الاستثمار
كانت علاقة ماسك الوثيقة بترامب سابقًا تُعد عامل جذب للمستثمرين، حيث أشار ماسك خلال عروض التمويل إلى أن صلاته بالبيت الأبيض قد تمنحه ميزة تنافسية. لكن الانقسام العلني الأخير بين الرجلين أضعف هذا التصور، ودفع بعض المستثمرين إلى التراجع عن الصفقة، وفق ما نقلته صحيفة “فاينانشال تايمز”.
منافسة محتدمة حتى 2029
بينما تتوقع xAI أرباحًا بـ13 مليار دولار في 2029، تتطلع OpenAI لتحقيق 125 مليار دولار من الإيرادات في نفس العام، رغم استمرار الخسائر حتى حينه.
وتبقى معركة الذكاء الاصطناعي مفتوحة، في ظل السباق المحموم لتطوير نماذج متقدمة تُغير شكل الاقتصاد والمجتمع.




