محادثات أولية دون عرض رسمي
أجرى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، محادثات غير رسمية مع شركة “رانواي إيه آي” (Runway AI) الناشئة المتخصصة في توليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي، بهدف استكشاف إمكانية الاستحواذ عليها، ضمن خطته الطموحة لبناء فريق “ذكاء خارق”.
وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها “بلومبرغ”، فإن المحادثات لم تصل بعد إلى مرحلة تقديم عرض رسمي، ولا توجد حاليًا مفاوضات نشطة بشأن الصفقة.
“ميتا” تواصل الصيد في سوق الذكاء الاصطناعي
الخطوة تأتي ضمن حملة أوسع من “ميتا” لاستقطاب المواهب والشركات في قطاع الذكاء الاصطناعي، شملت استثمارًا ضخمًا في شركة “سكيل إيه آي” (Scale AI)، وحوارات مماثلة مع شركات مثل “بيربليكسيتي” (Perplexity) التي وصلت قيمتها إلى 14 مليار دولار.
وخلال الفترة الأخيرة، قدّمت “ميتا” عروض توظيف مغرية لعدد من موظفي “OpenAI”، بحسب تصريحات سابقة لرئيسها التنفيذي سام ألتمان، وصلت إلى مكافآت توقيع بـ100 مليون دولار.
قيمة “رانواي” تتجاوز 3 مليارات دولار
تُقدر قيمة شركة “رانواي”، التي يقع مقرها في نيويورك، بأكثر من 3 مليارات دولار. وتُعد من أبرز اللاعبين في مجال توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي، حيث أثارت اهتمامًا واسعًا منذ إطلاق أدواتها المتطورة.
ويُعد نموذجها الأخير Gen-4 من أكثر النماذج تقدمًا، حيث يسمح بإنشاء فيديوهات ذات تناسق بصري وشخصيات واضحة، وهي ميزة تتفوق بها على العديد من المنافسين.
شراكات بارزة مع أمازون ومادونا
دخلت “رانواي” في شراكات مع كبرى شركات الإنتاج مثل Lionsgate، وتم استخدام أدواتها في مشاريع مثل مسلسل “House of David” لصالح “أمازون”، بالإضافة إلى مشاركتها في أعمال فنية مثل حفل غنائي للفنانة مادونا.
“ميتا” تعزز أدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعية
بالتوازي، تواصل “ميتا” استثمارها في أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم المبدعين والمعلنين عبر منصاتها، وتسعى لبناء بيئة تكنولوجية متكاملة تجمع بين المحتوى الترفيهي، والإعلانات، والتفاعل البشري المعزز بالذكاء الاصطناعي.
صفقة محتملة قد تعيد تشكيل سوق الفيديو بالذكاء الاصطناعي
رغم أن المحادثات بين “ميتا” و”رانواي” لا تزال في مراحلها الأولى، فإن أي صفقة محتملة قد تعني دخول “ميتا” بقوة إلى سباق الفيديو التوليدي، خاصة في مواجهة لاعبين كبار مثل OpenAI وPika، وسط سوق يشهد تطورًا سريعًا وطلبًا متزايدًا على أدوات الإنتاج البصري الذكية.
