“إكس” تختبر الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات عبر ملاحظات المجتمع

روبوتات ذكية تشارك في صياغة التوضيحات

بدأت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا) اختبار ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء ما يعرف بـ “ملاحظات المجتمع”، وهي أداة أُعيد استخدامها في عهد إيلون ماسك بهدف إضافة سياق توضيحي للمنشورات المثيرة للجدل أو المضللة.

وبحسب تقرير لموقع “تك كرانش” نقلته “العربية Business”، فإن الميزة تسمح للمستخدمين بإضافة تعليقات توضيحية على المحتوى المشكوك فيه، وهي تجربة شهدت رواجًا ملحوظًا على منصة “إكس”، مما دفع منصات كبرى مثل ميتا، تيك توك ويوتيوب إلى تطوير أدوات مشابهة.

“غروك” يدخل على خط التحقق من المعلومات

أدخلت “إكس” أداة الذكاء الاصطناعي “غروك” ضمن التجربة، لتتولى إنتاج ملاحظات المجتمع تلقائيًا. وتُعامل هذه الملاحظات كما لو كتبها بشر، حيث تُعرض أولاً على فريق من المراجعين المتنوعين للتدقيق والتصديق عليها، ولا تُنشر إلا في حال تحقيق إجماع عبر أطياف مختلفة من المستخدمين.

التحقق البشري لا يزال ضروريًا

ورغم الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، أكدت ورقة بحثية حديثة صادرة عن فريق “Community Notes” أن دور البشر يظل محوريًا في عملية التحقق، مشددة على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يعمل جنبًا إلى جنب مع طلاب الماجستير في القانون (LLM) لتعزيز دقة المحتوى من خلال التعلم المعزز والمراجعة البشرية النهائية قبل النشر.

تحول في نموذج التحقق من الحقائق

في سياق متصل، تخلّت منصة ميتا مؤخرًا عن برامج التحقق الخارجية، متبنية نموذجًا شبيهًا بملاحظات المجتمع، لما يتمتع به من كفاءة وتكلفة منخفضة.

وتسعى “إكس” من خلال هذه الميزة إلى تحفيز التفكير النقدي بين المستخدمين، حيث أكد الباحثون في الدراسة أن الهدف ليس توجيه المستخدمين لما يجب أن يعتقدوه، بل مساعدتهم على فهم أعمق للواقع عبر أدوات توضيحية مستقلة وغير موجهة.

الإطلاق الرسمي مؤجل لحين انتهاء التجارب

الميزة لا تزال قيد التجربة، ووفق المنصة لن تُطرح للعامة إلا بعد أسابيع من الاختبارات الدقيقة والتقييمات، لضمان فاعليتها ودقتها في مواجهة الأخبار المضللة.

ويأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه منصات التواصل ضغوطًا متزايدة للحد من المعلومات المضللة، خاصة في ظل توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى وانتشاره بشكل واسع على الإنترنت.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *