مولد فيديو جديد من بايدو مخصص للشركات
أعلنت شركة Baidu الصينية عن إطلاق مولد الفيديو الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي “ميوز ستريمر” (Muse Streamer)، وهو أداة مخصصة للشركات تتيح تحويل الصور إلى مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 10 ثوانٍ. ويأتي النموذج في ثلاثة إصدارات مختلفة: لايت، برو، وتربو، لتلبية احتياجات المستخدمين باختلاف مستوياتهم.
“ميوز ستريمر” ينافس Sora ويستهدف المؤسسات
بخلاف نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطرحها شركات مثل OpenAI وتستهدف المستهلكين من خلال الاشتراكات، فإن “ميوز ستريمر” موجه حصريًا للشركات والمؤسسات، دون توفير تطبيق أو واجهة للاستخدام الشخصي حتى الآن.
ويُعد هذا الإطلاق جزءًا من جهود بايدو في منافسة منصات عالمية مثل ChatGPT وSora، التي تعمل على تحويل النصوص أو الصور إلى فيديوهات باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي.
بايدو توسّع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
خلال الأشهر الماضية، واصلت بايدو الاستثمار في تطوير نماذج تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات تحليل اللغات الطبيعية بدقة عالية. وتهدف الشركة إلى تعزيز موقعها في السوق الصينية والعالمية، وسط منافسة شرسة مع عمالقة التقنية مثل Google وMeta.
تحركات على مستوى البنية التحتية: شرائح هواوي بدلاً من Nvidia
ضمن جهودها لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي، توجهت بايدو مؤخرًا إلى شراء شرائح إلكترونية من شركة Huawei الصينية، وذلك في ظل القيود المفروضة على تصدير شرائح شركة Nvidia إلى الصين، ما يُمثل خطوة استراتيجية لضمان استمرار تدريب نماذجها المتقدمة.
شركات التكنولوجيا الصينية تدخل على خط المنافسة
في السياق نفسه، أطلقت شركات تقنية كبرى في الصين مثل ByteDance وTencent وAlibaba نماذجها الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، في محاولة للهيمنة على السوق المحلي ومنافسة الشركات الغربية.
تحديث شامل لمحرك بحث بايدو بذكاء اصطناعي متقدم
إلى جانب إطلاق “ميوز ستريمر”، أعلنت بايدو عن تحديث شامل لمحرك البحث الخاص بها. ويتضمن التحديث الجديد:
- شريط بحث مُعاد تصميمه
- دعم الاستعلامات الطويلة
- إمكانيات بحث بالصوت والصورة
- عرض محتوى مخصص وموجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
منافسة مفتوحة مع ChatGPT ونماذج OpenAI
منذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر الماضي، تسارعت شركات التقنية الكبرى في تطوير بدائلها الخاصة. ويأتي إطلاق “ميوز ستريمر” وتحديث محرك البحث كجزء من استجابة بايدو لتلك المنافسة العالمية، بهدف تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والبقاء في صدارة المشهد التكنولوجي.
وتشير الخطوات الأخيرة إلى أن بايدو تسير في اتجاه بناء منظومة متكاملة تجمع بين المحتوى الذكي والأدوات التفاعلية، موجهة بشكل أساسي إلى قطاع الأعمال.
