مبادرة رقمية تتيح تجربة فنية مخصصة لكل مستخدم
أطلقت متاحف قطر المبادرة الرقمية الجديدة “جولة متاحف قطر بالذكاء الاصطناعي”، التي تتيح للجمهور فرصة خوض تجربة فنية تفاعلية مخصصة، تهدف إلى إعادة ربط الزوار بالفن والتراث القطري عبر التكنولوجيا المتقدمة.
المبادرة الجديدة تأتي في إطار شراكة استراتيجية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ضمن جهود تحقيق أهداف الأجندة الرقمية 2030 لدولة قطر.
مرشد فني ذكي يصمم تجربة فريدة لكل زائر
تعتمد التجربة على “مرشد فني” يعمل بالذكاء الاصطناعي، يتفاعل مع المستخدمين في بداية الجولة عبر طرح أسئلة تهدف لفهم اهتماماتهم وتفضيلاتهم الفنية. بناءً على هذه المدخلات، يقوم النظام الذكي بتنسيق خريطة فنية مخصصة، تشمل أبرز المتاحف والمواقع التراثية والأعمال الفنية المنتشرة في أرجاء الدوحة.
وأكد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، أن المبادرة تعكس التزام المؤسسة بدمج التقاليد الثقافية مع الابتكار التكنولوجي، مشيرًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يعمّق التفاعل مع المشهد الفني في قطر، ويقدّم للجمهور تجارب شخصية تثري علاقتهم بالثقافة المحلية.
حوار تفاعلي مستمر أثناء الجولة
يستمر “المرشد الفني” الذكي بالتفاعل مع المستخدمين طيلة الجولة، ويقدم إجابات فورية على استفساراتهم، ويعرض معلومات تفصيلية حول المعروضات، بالإضافة إلى توجيههم بين محطات الجولة. وبذلك تتحول الجولة إلى تجربة حوارية سلسة وغنية بالمعلومات.
تجربة رقمية متاحة للمقيمين والزوار على حد سواء
تهدف المبادرة إلى إعادة تقديم كنوز قطر الثقافية بطريقة أكثر جذبًا وسهولة في التفاعل، سواء للمقيمين داخل الدولة أو للزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من مكانة قطر كمركز للفنون والثقافة على مستوى العالم.
وزارة الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أصبح قوة محركة
ريم المنصوري، وكيلة الوزارة المساعدة لشؤون الصناعة الرقمية، أكدت أن الابتكار الرقمي لم يعد مجرد عنصر مكمل، بل أصبح قوة أساسية تعيد تشكيل العلاقة بين الأفراد والمشهد الثقافي. وأوضحت أن التعاون مع متاحف قطر يأتي ضمن شراكة الوزارة مع شركة “سكيل إيه آي”، والتي أعلنت خلال قمة الويب، لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي وشبه الحكومي خلال السنوات الخمس المقبلة.
جزء من حملة “أمة التطور” للاحتفاء بمسيرة قطر الثقافية
تأتي هذه المبادرة ضمن حملة “أمة التطور”، التي تنظمها حركة “قطر تُبدع”، وهي حدث يمتد على مدى 18 شهرًا للاحتفاء بـ50 عامًا من التميز الثقافي والنمو الإبداعي في قطر. وتهدف الحملة إلى ترسيخ مكانة البلاد كمركز عالمي للفنون والثقافة والإبداع.




