حرب المواهب في الذكاء الاصطناعي تشتعل.. “ميتا” تواجه تحديات داخلية رغم العروض المغرية

هيلين تونر: ميتا بحاجة لأكثر من الأموال للحفاظ على موظفيها

أكدت هيلين تونر، العضو السابق في مجلس إدارة “أوبن إيه آي”، أن حرب المواهب التي تقودها “ميتا” في قطاع الذكاء الاصطناعي ما زالت مستمرة، مشيرة إلى أن الشركات المنافسة تسعى حاليًا لاستقطاب الموظفين الجدد الذين ضمتهم “ميتا” مؤخراً.

ونقل موقع “بيزنس إنسايدر” عن تونر قولها إن “ميتا” تواجه صعوبة في الاحتفاظ بهذه الكفاءات، رغم العروض المالية الضخمة، موضحة أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد حزم توقيع مغرية.

موظفو “ميتا” الجدد يتلقون عروضًا منذ اليوم الأول

توقعت تونر أن يتلقى موظفو “ميتا” الجدد عروضًا من شركات منافسة منذ أول يوم لهم داخل الشركة، معتبرة أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في جذب المواهب، بل في إدارتها وتوفير بيئة عمل محفزة ومناسبة.

وأشارت إلى أن بعض هذه المواهب، مثل ألكساندر وانغ، كان يدير شركاته الخاصة، مما يجعل التعامل معهم أكثر تعقيدًا من الناحية الإدارية، ويستلزم قدرة على توجيه أفراد يتمتعون بخبرة واستقلالية عالية.

سام ألتمان ينتقد استراتيجية “ميتا” في التوظيف

وفي السياق نفسه، انتقد سام ألتمان، المدير التنفيذي لـ”أوبن إيه آي”، طريقة توظيف “ميتا”، خاصة حزم التعويضات التي تقدمها لبعض الموظفين والتي قد تصل إلى 100 مليون دولار.

وصرح ألتمان أن هذا النوع من التعويضات السخية يلفت الانتباه إلى المكافآت بدلاً من التركيز على جودة العمل وثقافة المؤسسة، وهو ما قد يضر ببناء بيئة عمل ناجحة ومستقرة على المدى الطويل.

أزمة داخلية سابقة بين تونر وألتمان

تجدر الإشارة إلى أن هيلين تونر كانت من أبرز الأعضاء الذين طالبوا بعزل سام ألتمان من منصبه في وقت سابق داخل مجلس إدارة “أوبن إيه آي”، قبل أن يعود إلى قيادة الشركة بعد أيام قليلة.

“ميتا” في سباق محموم مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي

تأتي تصريحات تونر وألتمان في وقت تشهد فيه كبرى شركات التكنولوجيا مثل “ميتا” و”غوغل” و”مايكروسوفت” سباقًا محمومًا على استقطاب خبرات الذكاء الاصطناعي حول العالم، وسط تنامي الطلب على المطورين والعلماء في هذا المجال.

وتؤكد التقارير أن الحرب المقبلة بين هذه الشركات لن تُحسم فقط عبر الرواتب، بل من خلال بناء بيئات عمل جاذبة، وفرص حقيقية للابتكار، وثقافة تنظيمية مرنة تسمح بتوظيف إمكانات هذه المواهب الاستثنائية.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *