“مونشوت” الصينية تطلق نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر يتفوق في البرمجة

نموذج “Kimi K2” يعزز قدرات مونشوت في سوق الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة “مونشوت” الصينية الناشئة عن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد مفتوح المصدر يحمل اسم “Kimi K2″، في خطوة تهدف إلى استعادة مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي المحلي التنافسي.

ويتميز النموذج بقدرات محسنة في مجال البرمجة، كما يتفوق في مهام وكلاء الذكاء الاصطناعي ودمج الأدوات، ما يسمح له بتفكيك المهام المعقدة إلى خطوات صغيرة بكفاءة أعلى.

“Kimi K2” يتفوق على نماذج بارزة في وظائف محددة

أكدت “مونشوت” أن النموذج الجديد يتفوق على نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر مثل نموذج “V3” من شركة “ديب سيك”، وحتى على بعض القدرات الموجودة في نماذج أميركية متقدمة مثل تلك التي تنتجها شركة “أنثروبيك”، لا سيما في مجالات مثل البرمجة، بحسب وكالة رويترز.

الصين تتبنى المصدر المفتوح في مواجهة القيود الأميركية

يتماشى إطلاق “Kimi K2” مع الاتجاه المتزايد لدى الشركات الصينية لاعتماد نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، على عكس معظم الشركات الأميركية الكبرى مثل “غوغل” و”OpenAI” التي تحتفظ بنماذجها بشكل مغلق.

وترى شركات التكنولوجيا الصينية أن تبني المصدر المفتوح يمنحها ميزة استراتيجية، من خلال توسيع مجتمعات المطورين، وعرض القدرات التقنية، وزيادة التأثير العالمي في مواجهة القيود الأميركية المفروضة على قطاع التكنولوجيا الصيني.

شركات صينية رائدة تتبنى الذكاء الاصطناعي المفتوح

تنضم “مونشوت” بهذا الإصدار إلى عدد من الشركات الصينية الكبرى التي أطلقت نماذج مفتوحة المصدر، مثل “علي بابا”، و”بايدو”، و”تينسنت”، و”ديب سيك”. ويُتوقع أن يؤدي هذا التوجه إلى تسريع وتيرة الابتكار داخل الصين.

منصة “Kimi” تفقد الصدارة رغم النجاحات المبكرة

تأسست “مونشوت” عام 2023 على يد يانغ تشي لين، خريج جامعة تسينغهوا، وتحظى بدعم من شركات عملاقة مثل “علي بابا”. وحققت الشركة شهرة كبيرة في عام 2024 بفضل قدراتها المتميزة في تحليل النصوص الطويلة، والبحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

لكن مكانتها شهدت تراجعًا خلال 2025 بعد إطلاق “ديب سيك” نماذج منخفضة التكلفة مثل نموذج “R1″، الذي أثار اهتمامًا عالميًا. وبحسب موقع “aicpb.com”، تراجع تطبيق “Kimi” من المركز الثالث إلى السابع من حيث عدد المستخدمين النشطين شهريًا بين أغسطس ويونيو.

مونشوت تراهن على “Kimi K2” لاستعادة مكانتها

تأمل “مونشوت” أن يعيد إطلاق “Kimi K2” الزخم لشركتها، وأن تستعيد عبره ثقة المستخدمين والمطورين في السوق الصينية. ويبدو أن النموذج الجديد سيكون ورقة تنافسية قوية في ظل تنامي سوق الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر داخل الصين.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 983

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *