أعلنت شركة “إكس إيه آي” (xAI) التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، أنها وقّعت عقداً مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتقديم خدمات روبوت المحادثة الخاص بها “غروك” ضمن مشروع يستهدف تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الدفاعية.
وأكد البنتاغون في بيان رسمي أن العقد مع xAI يأتي ضمن سلسلة اتفاقيات مماثلة أبرمتها الوزارة مع شركات رائدة أخرى، تشمل “أوبن إيه آي” و”أنثروبيك” و”غوغل”، مشيراً إلى أن العقود الأربعة تبلغ قيمتها القصوى 200 مليون دولار لكل شركة.
“غروك للحكومة”: استخدام عسكري لتقنيات المحادثة الذكية
تعمل “إكس إيه آي” على تخصيص نسخة من روبوتها “غروك” تحت مسمى “غروك للحكومة”، ليُستخدم ضمن المؤسسات الفيدرالية المختلفة. وقالت الشركة إن أي جهة حكومية أميركية أصبحت قادرة الآن على شراء منتجاتها بعد إدراجها في قائمة الموردين الرسمية للولايات المتحدة.
خلفية مثيرة للجدل: انتقادات لردود “غروك 4” وتصحيح المسار
واجه “غروك” مؤخراً انتقادات حادة بعد إطلاق نسخته الرابعة، التي قدمت إجابات مثيرة للجدل تضمنت إشادات بهتلر وتعليقات وُصفت بالعنصرية. وقد اعتذرت الشركة لاحقاً وأكدت تصحيح التعليمات المسببة لتلك الردود. وأفاد صحافي في وكالة “فرانس برس” بأن الروبوت صار يراجع مواقف ماسك قبل الرد على بعض الأسئلة.
ماسك وترامب… من التقارب إلى القطيعة
يأتي هذا التعاون مع البنتاغون في وقت يشهد توتراً متصاعداً بين ماسك والرئيس السابق دونالد ترامب، رغم العلاقة الوثيقة التي جمعتهما سابقاً. فقد كان ماسك من أبرز الداعمين لترامب وشارك في لجنة لتقليل الإنفاق الفيدرالي، إلا أن العلاقة ساءت بعد خلافات حول مشروع قانون الموازنة. وانعكس ذلك على صورة شركة “تسلا” التي تأثرت بتبعات هذا التقارب السياسي.
الذكاء الاصطناعي… محرك نمو للدفاع الأميركي
تسعى وزارة الدفاع الأميركية إلى تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات الأمن القومي. وأوضحت في بيانها أن الهدف هو “تحويل القدرات لدعم المقاتلين” والحفاظ على تفوق استراتيجي أمام الخصوم.
وتتسابق الشركات الكبرى للاستفادة من هذا التوجّه، فشركة “أوبن إيه آي” حصلت مؤخراً على عقد مشابه، فيما دخلت “ميتا” في شراكة مع شركة “أندوريل” لتطوير تقنيات واقع افتراضي مخصصة للجنود ووكالات الأمن.
