شركات الغرب تتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي
كشف مسح حديث أجراه معهد “سيفي” بتكليف من الاتحاد الألماني لقطاع الإنترنت “إيكو”، أن 71.2% من الشركات الواقعة في غرب ألمانيا تعتمد حاليًا على أدوات الذكاء الاصطناعي، مقابل 52% فقط من الشركات في الشرق.
ثلثا الشركات الألمانية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي
بحسب نتائج المسح، فإن نحو 68% من الشركات الألمانية على مستوى البلاد تعتمد بالفعل على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أعمالها، وهو ما يعكس التقدم الكبير في تبني هذه التكنولوجيا المتقدمة.
شركات الشرق أكثر ترددًا في استخدام الذكاء الاصطناعي
تُظهر الأرقام أن الفجوة لا تقتصر على الاستخدام الفعلي فقط، بل تمتد إلى نوايا التوسع؛ حيث أفادت 37.6% من الشركات في شرق البلاد بأنها لا تخطط لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مستقبلًا، مقارنة بـ23.2% فقط في الغرب.
مسح ميداني يشمل 500 شركة
أُجري الاستطلاع بين 25 يونيو و11 يوليو 2025، وشمل 500 مسؤول في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ما يمنح الدراسة مصداقية واسعة ويعكس واقع الشركات من حيث مدى استعدادها للتحول الرقمي.
رئيس “إيكو”: فجوة رقمية تهدد الاقتصاد الوطني
علّق أوليفر زومه، الرئيس التنفيذي لاتحاد “إيكو”، قائلاً إن “نتائج المسح تسلط الضوء على فجوة واضحة في استخدام تقنيات المستقبل داخل ألمانيا”، وأضاف أن الشركات في الغرب تمضي قدمًا نحو التحول الرقمي، بينما يواجه الشرق تحديات هيكلية ونقصًا في الثقة.
تحذير من اقتصاد رقمي بمستويين
أكد زومه أن الذكاء الاصطناعي هو المفتاح لتعويض ضعف الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي، محذرًا من أن استمرار التفاوت قد يؤدي إلى نشوء اقتصاد رقمي منقسم، ما لم تُتخذ خطوات عاجلة لتمكين الشركات الشرقية من اللحاق بالركب.
العقبات الرئيسية أمام استخدام الذكاء الاصطناعي
أبرزت نتائج المسح عدة عوائق تحول دون التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، في مقدمتها غموض اللوائح القانونية بنسبة 41%، تليها المخاوف الأمنية (40%)، ثم نقص الخبرات داخل الشركات (30%)، وأخيرًا غياب نماذج الأعمال الواضحة ومجالات التطبيق بنسبة (28%).
هل ينجح الشرق الألماني في تجاوز التحديات؟
تبقى الفجوة الرقمية بين شرق وغرب ألمانيا مصدر قلق حقيقي لدى صناع القرار، في ظل تسارع الثورة التكنولوجية عالميًا. ويبدو أن الحل يتطلب تدخلًا حكوميًا وهيكليًا سريعًا لتقليص الفجوة وضمان تحول رقمي متوازن يعزز من مكانة ألمانيا على الساحة الدولية.




