تقرير: الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على الصحافة للإجابة عن الأسئلة الحديثة

نصف استجابات نماذج الذكاء الاصطناعي تستند إلى محتوى صحفي

كشف تقرير حديث صادر عن منصة “موك راك” الأميركية أن نحو 49% من استجابات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تعتمد على محتوى صحفي عند الإجابة على أسئلة تتطلب معلومات حديثة، ما يبرز الدور المحوري للصحافة في تغذية أدوات الذكاء الاصطناعي بالمعلومات.

وبحسب التقرير، الذي تم خلاله تحليل أكثر من مليون استشهاد، فإن المحتوى الصحفي استُخدم في أكثر من 27% من الحالات عمومًا، بينما ارتفعت النسبة إلى 49% في الحالات التي تضمّنت أسئلة عن أحداث حديثة أو تطورات آنية.

المصادر المفضّلة: رويترز، فايننشال تايمز، تايم، فوربس، أكسيوس

أشار التقرير إلى أن أبرز المنافذ الإعلامية التي تستشهد بها نماذج الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” و”جيمناي” هي وكالة رويترز، وصحف فاينانشال تايمز، وتايم، وفوربس، وأكسيوس، وهي الجهات التي ظهرت في قوائم الاستشهاد لدى معظم النماذج الرائدة.

تشات جي بي تي يستشهد بالأخبار الحديثة أكثر من غيره

بحسب تحليل “موك راك”، فإن نموذج “تشات جي بي تي” استشهد بمحتوى صحفي نُشر خلال الـ12 شهراً الماضية بنسبة 56% من إجمالي استشهاداته، في حين بلغت النسبة لنموذج “كلود” من شركة Anthropic حوالي 36% فقط، ما يعكس اختلافاً في تحديث قواعد البيانات بين النماذج.

الأسئلة تحدد نوعية المصادر: من الصحف إلى المدونات

كما وجد التقرير أن نوع السؤال يؤثر في مصدر المعلومات. فبينما تعتمد الأسئلة الإخبارية أو المتخصصة على الصحافة، فإن الأسئلة الذاتية، مثل “كيف أبدأ مشروعي الخاص؟” أو “أفضل النصائح لحياة صحية”، غالبًا ما يُستمد محتواها من المدونات ومواقع الشركات.

أهمية الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي

يرى معدو التقرير أن النتائج تؤكد أهمية الصحافة المهنية كمصدر أساسي للمعلومات، في وقت تتزايد فيه الاعتمادية على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. كما يشير التقرير إلى ضرورة التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومطوري الذكاء الاصطناعي لضمان تقديم محتوى دقيق وحديث للمستخدمين.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 968

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *