“ميتا” تستعد لاقتحام سوق الساعات الذكية بكاميرات متصلة بعالم الميتافيرس

تعمل شركة “ميتا” على تطوير ساعات ذكية جديدة تستهدف بها شريحة مختلفة من المستخدمين، في خطوة جديدة لتوسيع نشاطها في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “PhoneArena” واطلعت عليه “العربية Business”.

ساعات ذكية مزوّدة بكاميرات لدمج المستخدمين في الميتافيرس

ووفق التقرير، تخطط “ميتا” لتزويد ساعاتها الذكية بكاميرات مدمجة، بهدف تعزيز التفاعل بين المستخدمين وعالم “الميتافيرس”، وهو ما يمثل توجّهًا مبتكرًا يعيد التفكير في إمكانيات الساعات الذكية في المستقبل.

دعم مباشر لنظارات الواقع المعزز المرتقبة من ميتا

إضافة إلى ذلك، ستتوافق هذه الساعات مع نظارات الواقع المعزز الذكية التي تطوّرها الشركة، والمتوقع إطلاق أول طراز منها بنهاية عام 2025. وتشير التقارير إلى أن “ميتا” تهدف إلى ربط الساعة الذكية بالنظارات مباشرة، بدلاً من ربطها بالهواتف الذكية، ما يعزز تكامل الأجهزة ضمن منظومة واحدة.

إحياء فكرة الساعات المزودة بكاميرات بعد عقد من التجارب

ولم تكن فكرة إدماج الكاميرا في ساعة ذكية جديدة كليًا، حيث كانت سامسونغ قد طرحت في 2013 ساعة “غالاكسي جير” بكاميرا، لكنها لم تلقَ النجاح الكبير وقتها. ومع تطور التكنولوجيا، ترى “ميتا” أن الوقت قد حان لإعادة إحياء هذه الفكرة بقدرات أقوى وتجربة استخدام أكثر تكاملًا.

نجاح نظارات راي بان الذكية يشجّع على التوسّع

ويأتي هذا التوجّه بعد النجاح اللافت الذي حققته نظارات “راي بان” الذكية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من “ميتا”، وهو ما دفع الشركة إلى إعادة هيكلة قسم الواقع الافتراضي والتركيز على تطوير الأجهزة القابلة للارتداء كأولوية.

نظارات الواقع المعزز بديل للهواتف الذكية؟

مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، يؤمن بأن نظارات الواقع المعزز هي مستقبل الهواتف الذكية، وقد استثمرت شركته مليارات الدولارات لإنتاج نسخة ميسورة التكلفة من نظارات “ميتا أوريون” وتسويقها كمنتج استهلاكي رئيسي.

المنافسون يراقبون… و”أبل” و”سامسونغ” في خط المواجهة

اللافت أن المنافسين لم يقفوا مكتوفي الأيدي، إذ تسعى “أبل” للتفوق على “ميتا” في هذا المجال بقيادة تيم كوك، فيما تعاونت “سامسونغ” و”غوغل” لإطلاق مشروع “موهان”، كتجربة أولية لاختبار مدى اهتمام المستخدمين بهذا النوع من التكنولوجيا القابلة للارتداء.

ساعات ميتا الذكية: مصدر دخل ثانٍ أم خطوة نحو المستقبل؟

وبحسب مصادر التقرير، فإن “ميتا” لا تسعى فقط لاستبدال الهواتف الذكية بنظارات الواقع المعزز، بل تفكر أيضًا في إبقاء الساعات الذكية كجزء من منظومتها التقنية، وربما كمصدر دخل ثانٍ، مع جعلها أكثر تكاملًا مع الأجهزة الجديدة بدلاً من اعتمادها على الهواتف.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *