خسرت شركة “أبل” رابع باحث في مجال الذكاء الاصطناعي خلال شهر واحد، وذلك لصالح منافستها المباشرة “ميتا بلاتفورمز”، ما يمثل ضربة جديدة لجهود الشركة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
بوين تشانغ يغادر “أبل” وينضم إلى فريق “ميتا” للذكاء الاصطناعي الخارق
غادر بوين تشانغ، أحد الباحثين الرئيسيين في مجال الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط في “أبل”، الشركة يوم الجمعة الماضي، وسينضم إلى فريق الذكاء الاصطناعي الخارق المُشكل حديثاً في “ميتا”، بحسب ما أفادت به شبكة “بلومبرغ”.
كان تشانغ أحد أعضاء مجموعة نماذج مؤسسة أبل (AFM)، والتي تقود تطوير التكنولوجيا الأساسية لمنصة الذكاء الاصطناعي في الشركة المعروفة باسم Apple Intelligence.
رومينغ بانغ وتوم غونتر ومارك لي.. ثلاثي آخر ينتقل إلى “ميتا”
لم يكن تشانغ أول من يغادر المجموعة، إذ سبقته مغادرة رومينغ بانغ، قائد الفريق، والذي استقطبته “ميتا” بعرضٍ مغرٍ تجاوزت قيمته 200 مليون دولار. كما انضم كل من توم غونتر ومارك لي إلى نفس الفريق الجديد داخل “ميتا”، مما زاد من الضغط على “أبل”.
زيادة الرواتب في “أبل” لم توقف النزيف
استجابة للضغوط، قامت “أبل” بزيادة طفيفة في رواتب العاملين داخل قسم AFM، سواء لمنحهم حوافز للبقاء أو لردع من يهددون بالرحيل. لكن وفقاً لمصادر “بلومبرغ”، فإن هذه الزيادات لم تكن كافية مقارنة بحزم التعويض السخيّة التي تقدمها شركات منافسة مثل “ميتا”، و”OpenAI”، و”Anthropic”.
تراجع أسهم “أبل” وسط اضطراب داخلي
على وقع هذه التطورات، تراجعت أسهم شركة “أبل” بنسبة 1.5% لتصل إلى 210.82 دولاراً، وهو أدنى مستوى تسجله خلال جلسة تداول في نيويورك. وكانت أسهم الشركة قد فقدت نحو 15% من قيمتها منذ بداية العام.
غموض في مستقبل قسم إدارة النماذج داخل “أبل”
تشير التقارير إلى أن قسم إدارة النماذج (AFM) يعيش حالة من الاضطراب بعد مغادرة بانغ وتشانغ، حيث فقد الفريق بوصلته، وسط حديث عن إعادة هيكلة مرتقبة. وأفادت المصادر بأن مهندسين آخرين من الفريق يجرون مقابلات في شركات منافسة، بينما غادر بالفعل عضو آخر هو فلوريس ويرز للانضمام إلى شركة ناشئة.
استراتيجية الذكاء الاصطناعي في “أبل” على المحك
يلعب فريق AFM دورًا مركزيًا في دعم Apple Intelligence، وهي المنصة التي أطلقتها الشركة العام الماضي لدخول سباق الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن “أبل” قد تضطر إلى الاعتماد بشكل متزايد على نماذج خارجية بعد هذه الهزّات المتكررة في فريقها الأساسي.
“ميتا” توسّع فريقها بفضل حزم تعويض ضخمة
من جانبها، تستمر “ميتا” في توسيع فرق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بشكل مكثف، حيث تقدم عروضًا مالية ضخمة لجذب أبرز المواهب في وادي السيليكون. هذا التوجه مكّنها من استقطاب كفاءات من “أبل”، و”OpenAI”، و”Anthropic”، في إطار منافسة محمومة على العقول في عالم الذكاء الاصطناعي.




