الشركات الصينية تُشعل سباق الذكاء الاصطناعي في صناعة الفيديوهات وتتفوق على جوجل

تيك توك يقود الموجة الجديدة من فيديوهات الذكاء الاصطناعي
بعد أن سيطرت منصة “تيك توك” على المشهد العالمي بمقاطع الفيديو القصيرة، بدأت الشركات الصينية الدخول في مرحلة جديدة أكثر تطورًا، حيث أصبحت الفيديوهات تُنتج بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

بايت دانس تتفوق على جوجل
وفقًا لتصنيف شركة “Artificial Analysis”، تصدّرت شركة “بايت دانس”، المالكة لـ”تيك توك”، قائمة أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد الفيديو، متفوقة على نموذج شركة “غوغل”.
كما احتلت شركة “كوايشو” المرتبة الخامسة عالميًا بنموذجها Kling AI، بحسب ما نقلته شبكة CNBC.

إنشاء فيديو من صورة أو نص فقط
التقنيات الجديدة تتيح للمستخدمين إنشاء فيديوهات انطلاقًا من صورة واحدة أو حتى نص مكتوب فقط.
وتُستخدم هذه النماذج من قبل أكثر من 20 ألف شركة، من وكالات الإعلان إلى منتجي الرسوم المتحركة، وفق تصريحات “كوايشو” خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي.

Kling 2.1 يضيف مؤثرات صوتية تلقائيًا
أطلقت “كوايشو” النسخة الأحدث من نموذجها باسم Kling 2.1، والتي تضيف مؤثرات صوتية تلقائيًا، مما يجعل المحتوى أكثر واقعية وجاذبية.

منتج صيني.. واستخدام عالمي
رغم أن النماذج المتقدمة تُطور في الصين، إلا أن الاستخدام الأكبر يأتي من خارج البلاد.
وتقول زينغ يوشين، مديرة العمليات في “Kling AI”: “لم يعد المستخدم يهتم بجنسية المنتج، بل بأدائه”. وأكدت أن الشركة تخطط للتوسع في اليابان وكوريا الجنوبية وأوروبا.

مبيعات ضخمة وتحديات قائمة
حققت “كوايشو” إيرادات تجاوزت 150 مليون يوان (حوالي 21 مليون دولار) خلال أول 3 أشهر من العام، بإنفاق يومي على الإعلانات يُقدّر بـ30 مليون يوان.
ورغم النجاح، أشار محللو “UBS” إلى تحديات تقنية لا تزال قائمة، مثل التحكم في حركة الشخصيات وتناسق التفاصيل الدقيقة وطول الفيديوهات.

علي بابا تدخل المنافسة بنموذج Wan 2.2
أطلقت “علي بابا” نموذج Wan 2.2، الذي يمنح المستخدمين القدرة على التحكم في عناصر بصرية مثل الإضاءة، زوايا التصوير، الألوان، وحجم الإطار.
النموذج مفتوح المصدر، وتم تحميله أكثر من 5.4 مليون مرة منذ فبراير.

الذكاء الاصطناعي.. صانع أفلام جديد
يقول البروفيسور وينستون ما من جامعة نيويورك: “انتهى عصر استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، وبدأ عصر الذكاء الاصطناعي كصانع أفلام مستقل”.

شركات صينية أخرى تنضم للسباق
أعلنت “بايدو” عن تقنية جديدة لإنشاء شخصيات رقمية تفاعلية، حققت مبيعات فاقت 7.6 مليون دولار خلال جلسة بث مباشر واحدة.
أما “تينسنت”، فقد طورت نموذج Hunyuan World، لإنشاء مشاهد ثلاثية الأبعاد تُستخدم في تطوير الألعاب.

الذكاء الاصطناعي يقلل وقت وتكلفة تطوير الألعاب
أكثر من نصف شركات تطوير الألعاب في الصين باتت تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليل التكاليف وسرعة الإنتاج، وفقًا لشركة “Niko Partners”.
لكن بعض الألعاب التي أساءت استخدام هذه التقنية واجهت انتقادات من اللاعبين بسبب ضعف الجودة وعدم تماسك المحتوى.

 

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 884

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *