فرانك تشو ينضم إلى مختبرات ميتا للذكاء الفائق
استقطبت شركة ميتا مسؤولًا تنفيذيًا رفيع المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي من شركة أبل، وذلك رغم توقف الشركة مؤقتًا عن التوظيف في بعض فرق الذكاء الاصطناعي. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن فرانك تشو الذي كان يقود فرق الذكاء الاصطناعي في أبل، سينضم إلى مختبرات ميتا للذكاء الفائق.
تشو مسؤول عن فرق أبل التي تركز على البنية التحتية السحابية والتدريب والبحث، وقد شارك في تطوير ميزات البحث لمساعد سيري وخدمات الترفيه، كما أشرف على تشغيل النماذج اللغوية الكبيرة على خوادم أبل.
ميتا توقف مؤقتًا عمليات التوظيف في الذكاء الاصطناعي
رغم انضمام تشو، أعلنت ميتا عن توقف مؤقت في التوظيف بوحدة الذكاء الاصطناعي، باستثناء الأدوار الحيوية للأعمال. وأوضحت الشركة في مذكرة داخلية أن الهدف هو “إدارة عدد الموظفين بمسؤولية وضمان توافق الوظائف الشاغرة مع الأولويات القصوى للشركة”.
ومع ذلك، أكد ألكسندر وانغ، الرئيس السابق لشركة Scale AI، أن ميتا “تستثمر أكثر فأكثر في مختبرات الذكاء الفائق”، مما يشير إلى استمرار الشركة في تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تباطؤ التوظيف.
موجة مغادرات من أبل إلى ميتا
يُعد تشو سادس موظف على الأقل من أبل يعمل على نماذج الذكاء الاصطناعي ينتقل إلى ميتا. وبدأت سلسلة المغادرات في يوليو مع رومينغ بانغ، مؤسس فريق نماذج الذكاء الاصطناعي في أبل، والذي انضم إلى ميتا مقابل حزمة مالية قدرها 200 مليون دولار.
وشملت المغادرات أيضًا مهندسي الذكاء الاصطناعي توم غونتر ومارك لي وبوين تشانغ ويون تشو، ليشكلوا جميعًا إضافة قوية لفرق ميتا. ويُعد تشو أبرزهم نظرًا لمسؤولياته الواسعة ومرتبته داخل أبل.
دور تشو في مختبرات ميتا للذكاء الفائق
في ميتا، سيعمل تشو ضمن فريق مختبرات البنية التحتية للذكاء الفائق (MSL Infra)، المسؤول عن أعمال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. ويأتي ذلك ضمن إعادة تنظيم فرق الذكاء الاصطناعي في الشركة إلى أربعة أقسام تحت إشراف ألكسندر وانغ.
تأتي هذه الخطوة بعد إنفاق مليارات الدولارات من قبل ميتا خلال الأشهر الأخيرة لبناء فريق الذكاء الفائق وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أثر المغادرات على أبل
شهدت أبل اضطرابات في جهود الذكاء الاصطناعي بعد موجة المغادرات، حيث كانت الشركة تسعى للحاق بأقرانها في المجال. وتأثرت خطط أبل بتأجيل تحديث مهم لمساعدها الصوتي سيري نتيجة هذه التغييرات.
وتعكس هذه التحركات التنافس المتزايد بين شركات التكنولوجيا الكبرى على جذب أفضل المواهب في الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تسارع الابتكار في تقنيات الذكاء الفائق والخوارزميات المعقدة.
التركيز على الابتكار واستراتيجيات التوظيف
بينما تواصل ميتا استقطاب أبرز الخبرات من منافسيها، فإن توقف التوظيف المؤقت يشير إلى حرص الشركة على إدارة الموارد البشرية بكفاءة، وضمان أن كل وظيفة جديدة تتماشى مع أهدافها الاستراتيجية في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وبالتوازي، تسعى ميتا إلى تعزيز فرقها وتطوير بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي، ما يضعها في صدارة المنافسة التكنولوجية، خصوصًا في مجالات التعلم الآلي والنماذج اللغوية الكبيرة.




