إطلاق تطبيق ذكاء اصطناعي محادثي جديد
أعلنت شركة هيوماين السعودية، التابعة لـ صندوق الاستثمارات العامة، عن طرح تطبيق المحادثة الذكي الجديد “هيوماين تشات”، المدعوم بنموذج اللغة الكبير “علام”.
ويأتي هذا الإطلاق ليعكس توجه المملكة نحو بناء ذكاء اصطناعي سيادي يجمع بين التطور التقني والهوية الثقافية المحلية.
تفاعل باللغتين العربية والإنجليزية
يدعم تطبيق هيوماين تشات التفاعل باللغتين العربية والإنجليزية، مع قدرته على فهم واستيعاب لهجات عربية متعددة مثل المصرية واللبنانية.
وأكدت الشركة أن تصميم التطبيق يجسد القيم المحلية والهوية الثقافية السعودية، ليكون منصة محادثة تلبي احتياجات المستخدمين في المنطقة والعالم العربي.
فريق تطوير يضم 120 متخصصًا نصفهم نساء
شارك في تطوير “هيوماين تشات” نحو 120 متخصصًا في مجال الذكاء الاصطناعي، يشكل النساء نصف الفريق، ما يعكس توجه المملكة نحو تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز دور المرأة في صناعة المستقبل الرقمي.
وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن هذا التنوع في فرق العمل يساهم في بناء بيئة ابتكار أكثر شمولية وتوازنًا.
استثمارات هيوماين في مراكز البيانات والحوسبة السحابية
لا يقتصر عمل الشركة على إطلاق التطبيقات الذكية فقط، بل تسعى إلى التوسع في مراكز البيانات والحوسبة السحابية وتطوير النماذج اللغوية الضخمة.
كما كشفت هيوماين عن خطة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار، يهدف إلى دعم شركات التكنولوجيا الناشئة وتعزيز دور السعودية كمركز رئيسي في الاقتصاد الرقمي العالمي.
الاستحواذ على مشروع “علام” من سدايا
في إطار بناء قدرات محلية متقدمة، استحوذت هيوماين في وقت سابق على مشروع “علام” من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي داخل المملكة.
اتفاقيات مع إنفيديا وAMD لتطوير مراكز البيانات
خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض في مايو الماضي، أبرمت الشركة اتفاقيات مع شركتي إنفيديا وAMD لتأمين شرائح متطورة مخصصة لمراكز بيانات عملاقة.
وتخطط هيوماين لبناء هذه المراكز بطاقة تشغيلية تصل إلى 1.9 غيغاواط بحلول عام 2030، وهو ما يجعلها ضمن أكبر مشروعات مراكز البيانات في المنطقة.
خطوة استراتيجية نحو اقتصاد رقمي متكامل
يمثل إطلاق تطبيق هيوماين تشات خطوة محورية في مسيرة الشركة نحو تعزيز مكانتها كلاعب أساسي في الاقتصاد الرقمي إقليميًا وعالميًا.
كما يعكس المشروع توجه صندوق الاستثمارات العامة للاستثمار في التقنيات المتقدمة التي تدعم مكانة السعودية كوجهة رئيسية للذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية.
