اعتبر جيفري هينتون، الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، أن الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، أو ما يُعرف بالروبوتات القاتلة، تشكل أحد أخطر تطبيقات التكنولوجيا، محذرًا من أن انتشارها قد يُسهل على الدول الغنية غزو الدول الفقيرة.
وقال هينتون لموقع Indiatoday: “إن ما يمنع الدول الغنية من غزو الدول الفقيرة هو عودة مواطنيها جثثًا. إذا كانت لديك أسلحة ذاتية التشغيل فتاكة، فبدلاً من عودة الموتى، ستعود روبوتات ميتة”.
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الحروب
أوضح هينتون أن الذكاء الاصطناعي يقلل من التكلفة البشرية والسياسية للصراع، مشيرًا إلى أن الطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة قادرة على تدمير دبابات باهظة الثمن، وأن الطائرات المقاتلة التقليدية بقيادة بشرية بدأت تصبح قديمة الطراز.
وأضاف: “إذا كان بالإمكان دمج الذكاء الاصطناعي في الطائرات المقاتلة، فيمكنها تحمل تسارعات أكبر، ولن يكون هناك قلق كبير بشأن الخسائر البشرية”.
تحذيرات طويلة المدى
وحذر هينتون من أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الحروب قد يشجع على المغامرة العسكرية، حيث لم تعد حياة الجنود عاملًا مقيدًا للحكومات. كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على الذكاء البشري خلال 5 إلى 20 عامًا، ما قد يشكل خطرًا وجوديًا إذا فقدت الآلات السيطرة.
وأكد هينتون أن المخاطر العسكرية والوجودية تجعل من الضروري وضع ضوابط صارمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب، لتفادي كوارث محتملة على مستوى العالم.
