توسع ديب إل في مجال الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة ديب إل الألمانية الناشئة، يوم الأربعاء، عن إطلاق وكيل ذكاء اصطناعي عام يركز على الشركات، في خطوة جديدة لتوسيع نطاق تقنياتها بعد نجاحها في مجال الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويمثل هذا الوكيل أداة ذكية قادرة على تنفيذ المهام في الخلفية استجابة لأوامر اللغة الطبيعية من المستخدمين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ديب إل، جاريك كوتيلوفسكي، إن هذه الخطوة تمثل امتدادًا طبيعيًا لمنتج الترجمة الخاص بالشركة، مضيفًا: “لقد اكتشفنا أن التكنولوجيا قادرة على مساعدتك أينما كنت تُجري بحثًا أو أي شيء آخر”.
مهام متعددة لتوفير الوقت والجهد
تم تصميم وكيل “ديب إل” لإنجاز المهام المتكررة والمستهلكة للوقت عبر مجموعة واسعة من الوظائف، بما يشمل فرق الموارد البشرية والتسويق والإدارات الأخرى. وأوضح كوتيلوفسكي: “جميع المهام الشاقة في المكتب، حيث تحتاج إلى التبديل بين أنظمة مختلفة وجمع البيانات من نظام ووضعها في نظام آخر، يمكن لوكيل ديب إل أن يساعد في حلها بكفاءة أكبر”.
وأشار التقرير إلى أن الوكلاء أو “الذكاء الاصطناعي الوكيل” أصبحوا من المصطلحات الرائجة في قطاع التكنولوجيا، حيث تستثمر الشركات في أتمتة المهام المعقدة وزيادة الإنتاجية باستخدام هذه الأدوات الذكية.
منافسة الشركات الكبرى في سوق الوكلاء الذكيين
تُعد خطوة ديب إل توسعًا واضحًا لما كانت تركز عليه منذ تأسيسها عام 2017، وهي الشركة التي تُقدر قيمتها بملياري دولار. ومن المتوقع أن تدخل ديب إل في منافسة مباشرة مع شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى مثل “أنثروبيك” و”OpenAI” و”مايكروسوفت”، التي تستهدف أيضًا عملاء المؤسسات.
وأوضح كوتيلوفسكي أن وكيل ديب إل يعتمد على نماذج اللغات الكبيرة التي طورتها الشركة داخليًا، إلى جانب نماذج متاحة من مزودي خدمات آخرين، ما يتيح له القدرة على أداء المهام المعقدة بمرونة عالية.
سوق الذكاء الاصطناعي الوكيل في مراحله الأولى
على الرغم من الإعلان المتكرر عن وكلاء الذكاء الاصطناعي من قبل العديد من الشركات، إلا أن السوق لا يزال في مراحله الأولى، مع اهتمام كبير من المستثمرين بقطاع الذكاء الاصطناعي. وذكرت التقارير أن شركة أنثروبيك المدعومة من أمازون أعلنت مؤخرًا عن جولة تمويلية رفعت قيمتها السوقية إلى 183 مليار دولار، مما يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل هذه التكنولوجيا.
أهمية وكيل ديب إل للشركات
يساعد وكيل ديب إل الشركات على أتمتة المهام الروتينية والمتكررة، مع إمكانية الاستجابة للأوامر عبر اللغة الطبيعية، مما يقلل من الحاجة للتدخل اليدوي ويوفر الوقت والجهد للموظفين. ويمثل هذا الحل أداة استراتيجية للشركات التي تسعى لتحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز الابتكار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مستقبل ديب إل في مجال الذكاء الاصطناعي
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية ديب إل لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات، وتقديم حلول مبتكرة تساعد في حل المشكلات اليومية وتحسين الإنتاجية. ومع استمرار نمو السوق وارتفاع اهتمام المستثمرين، يبدو أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيصبحون عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات الشركات خلال السنوات المقبلة.




