هل يتراجع جوجل؟ 55٪ من الأمريكيين يفضلون الذكاء الاصطناعي

أظهرت دراسة استقصائية حديثة نشرت على موقع Hindustan Times تحولًا ملحوظًا في سلوك المستخدمين على الإنترنت، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي الخيار المفضل لملايين الأشخاص الذين كانوا يعتمدون سابقًا على محرك البحث جوجل للحصول على إجابات لاستفساراتهم.

55%  من الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة

أفادت الدراسة بأن 55% من المشاركين في الولايات المتحدة يستخدمون الآن روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT وGemini، بدلًا من محركات البحث التقليدية لأداء مهام محددة. وفي المملكة المتحدة، ترتفع هذه النسبة إلى 62%، فيما يظل جوجل لاعبًا رئيسيًا في التحقق من الحقائق، لكنه فقد جزءًا من هيمنته في تلبية الاستفسارات المباشرة للمستخدمين.

وأوضح الاستطلاع أن السبب الرئيسي وراء هذا التحول هو التخصيص وسهولة الاستخدام، حيث يوفر الذكاء الاصطناعي إجابات مباشرة خطوة بخطوة، مقارنة بمحركات البحث التي غالبًا ما تعرض عشرات الروابط والنتائج الدعائية، ما يوفر الوقت والجهد للمستخدمين.

الذكاء الاصطناعي أداة لتخطيط السفر

أشار المستخدمون إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت وسيلة فعالة لتخطيط الرحلات، حيث يمكنهم تصميم برامج سفر كاملة ببضع نقرات فقط. وتتيح أدوات مثل ChatGPT اقتراح خيارات رحلات، تخطيط جداول زمنية متعددة الأيام، إبراز المعالم السياحية المناسبة للأطفال، وحتى التوصية بالمطاعم، ما يجعل تجربة التخطيط أكثر شخصية ومرونة من نتائج البحث التقليدية على جوجل.

مدرب لياقة افتراضي ومساعد شخصي

تظهر الدراسة أيضًا أن الذكاء الاصطناعي يلعب دور مدرب لياقة افتراضي، حيث يستخدمه المستخدمون للحصول على جداول مصممة خصيصًا لأهدافهم، مع مراعاة ضيق الوقت أو الإصابات، مما يوفر حلولًا مرنة تتناسب مع روتينهم اليومي.

كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي للتسوق واختيار الهدايا، إذ يمكن للمستخدمين مشاركة ميزانيتهم والمناسبة وسمات الشخص المراد إهداؤه، والحصول على اقتراحات دقيقة في ثوانٍ، غالبًا ما تكون أكثر فائدة من نتائج البحث التقليدية على جوجل.

تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات التقنية

أظهرت الدراسة أن المستخدمين يعتمدون على روبوتات المحادثة لحل المشكلات التقنية، من الهواتف التي ترتفع حرارتها إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي لا تعمل. وتوفر هذه الأدوات شرحًا واضحًا وحلولًا خطوة بخطوة، ما يقلل الوقت والجهد مقارنة بتصفح النصائح المبعثرة في المنتديات التقليدية أو الاعتماد على نتائج البحث فقط.

التحول السلوكي وتأثيره على جوجل

يعكس هذا التحول السلوكي تغيرًا كبيرًا في الطريقة التي يحصل بها الناس على المعلومات عبر الإنترنت. فبينما كان جوجل المنصة الأساسية للبحث والاستفسارات، أصبح الذكاء الاصطناعي يقدّم تجربة أكثر تخصيصًا وسرعة، ويغطي مجموعة واسعة من الاستخدامات اليومية، من السفر والرياضة إلى التسوق وحل المشكلات التقنية.

وأكد خبراء التقنية أن هذا التوجه قد يؤثر على شعبية جوجل على المدى الطويل، خاصة مع زيادة الاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي التي تقدم إجابات مباشرة وموثوقة، وتقلل الحاجة لتصفح نتائج البحث التقليدية.

خلاصة

تشير الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد أداة تجريبية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من حياة المستخدمين اليومية، حيث يقدم حلولًا عملية وسريعة لأغراض متعددة، مما يعزز موقعه كبديل قوي ومحوري لمحركات البحث التقليدية، ويشير إلى بداية مرحلة جديدة في كيفية تفاعل المستخدمين مع المعلومات على الإنترنت.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *