إيكونوميست تحذر: فقاعة استثمارات الذكاء الاصطناعي تهدد الأسواق العالمية

مكاسب ضخمة تقودها شركات محدودة

حذرت مجلة إيكونوميست في تقرير موسع من احتمال انفجار فقاعة استثمارات الذكاء الاصطناعي التي غذّت أسواق المال الأميركية منذ عام 2022.
وارتفعت القيمة السوقية للأسهم الأميركية بأكثر من 21 تريليون دولار منذ إطلاق “شات جي بي تي”، فيما استحوذت 10 شركات كبرى بينها أمازون، ميتا، إنفيديا وبرودكوم على 55% من هذه المكاسب.

استثمارات هائلة.. وعوائد محدودة

النصف الأول من عام 2025 شهد طفرة في استثمارات التكنولوجيا ساهمت في نمو الاقتصاد الأميركي، لكن العوائد المباشرة لا تزال ضعيفة، إذ لا تتجاوز إيرادات شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى 50 مليار دولار سنوياً، أي أقل من 2% من حجم الاستثمارات الموجهة لمراكز البيانات حتى 2028.
كما أظهرت دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن 95% من المؤسسات لم تحقق أي عائد يُذكر من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تحذيرات من فقاعة جديدة

مؤسسات مالية عالمية مثل “يو بي إس” و”أبولو” حذرت من أن التقييمات الحالية “مبالغ فيها”، فيما اعتبر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، أن السوق يعيش “مرحلة مبالغة في الحماس”.

عوامل تحدد شدة الانهيار المحتمل

وفق إيكونوميست، تتوقف شدة أي انهيار محتمل على أربعة عوامل:

  • الشرارة الأولى (تقنية بحتة لكنها مدعومة سياسيًا).
  • طبيعة رأس المال المستثمر.
  • مدى ديمومة الأصول الممولة مثل الشرائح الإلكترونية قصيرة العمر.
  • الأطراف التي ستتحمل الخسائر، وعلى رأسها صناديق التقاعد والأسر الغنية.

انعكاسات على الاقتصاد الأميركي

تشير التقديرات إلى أن 30% من ثروة الأسر الأميركية اليوم مرتبطة بالأسهم، ما يجعل أي هزة في قطاع الذكاء الاصطناعي قادرة على التأثير المباشر في الاستهلاك والنمو.
وحذرت إيكونوميست من أن الذكاء الاصطناعي قد يتحول من “حلم ثوري” إلى مجرد “تشتيت مرحب به”، وإذا لم تتحقق الوعود، فإن السقوط سيكون قاسيًا.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *