منظمة التجارة العالمية: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي ويتطلب استثمارات ذكية

كشفت منظمة التجارة العالمية في تقريرها السنوي الصادر من جنيف، أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولات جذرية في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية خلال العقود المقبلة، مشددة على ضرورة توجيه الاستثمارات نحو التعليم والمهارات وإعادة التدريب لتعزيز الإنتاجية وتقليل الفجوات الاقتصادية.

الذكاء الاصطناعي يرفع التجارة العالمية 40% بحلول 2040

أوضح التقرير أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في قطاعات التجارة والخدمات يمكن أن يرفع قيمة التجارة العالمية بنسبة تقارب 40% بحلول عام 2040، مدفوعًا بانخفاض تكاليف المعاملات وتحسن الكفاءة. كما أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يسجل ارتفاعًا يتراوح بين 12 و13% في الفترة ذاتها.

تحذيرات من مخاطر التفاوت الاقتصادي

في المقابل، حذرت المنظمة من أن غياب السياسات الملائمة قد يؤدي إلى تفاقم أشكال عدم المساواة بين الاقتصادات والدول، لافتة إلى أن الاستفادة من هذه الطفرة التقنية تتطلب إدارة دقيقة للمرحلة الانتقالية.

تصريحات مديرة المنظمة

قالت نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية:

“قد يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في أسواق العمل، إذ سيغير بعض الوظائف ويستبدل أخرى. لذلك من الضروري الاستثمار في التعليم وإعادة التدريب، إلى جانب تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي”.

رؤية المنظمة للمستقبل

من جانبها، أكدت جوانا هيل نائبة المدير العام للمنظمة، أن الذكاء الاصطناعي يمثل “نقطة مضيئة للتجارة” في ظل بيئة تجارية معقدة، مشيرة إلى أن قدراته على خفض التكاليف وتعزيز الإنتاجية تجعله محركًا رئيسيًا للاقتصاد العالمي.

خلفية

يأتي هذا التقرير في وقت تواجه فيه قواعد التجارة العالمية تحديات متصاعدة، خاصة بعد موجة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أحدث اضطرابات كبيرة في النظام التجاري متعدد الأطراف.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *