تشير التوقعات إلى أن مبيعات شركة إنفيديا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي قد تصل إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2028، ما يعكس الطلب الكبير على مسرعات الذكاء الاصطناعي مثل معالجات الرسومات وأنظمة التعلم الآلي.
إنفيديا تتصدر سوق المسرعات
أجرى تحليل مورنينغستار لأبحاث الأسهم، مشيرًا إلى أن مسرّعات الذكاء الاصطناعي ستظل المصدر الرئيسي لإيرادات إنفيديا على مدى السنوات المقبلة. ويتوقع التقرير أن تمثل هذه المنتجات نحو نصف إجمالي الإيرادات بحلول عام 2028، مع معدل نمو سنوي مركب يقارب 40%.
الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
يشير التقرير إلى أن استثمارات الشركات الكبرى في الخدمات السحابية، مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل، ستزيد عن 450 مليار دولار بحلول عام 2027، لدعم تدريب نماذج اللغات واسعة النطاق وتوسيع تطبيقات المؤسسات والمبادرات الحكومية.
وتعد هذه الاستثمارات أحد محركات نمو سوق المسرعات، لكنها تأتي مع مستوى من عدم اليقين نظرًا لتقلبات صناعة أشباه الموصلات.
منافسة متزايدة تهدد هيمنة إنفيديا
تضع توقعات مورنينغستار شركة إنفيديا في صدارة سوق المسرعات، تليها شركات مثل برودكوم وAMD. ومع ذلك، فإن التاريخ الطويل لصناعة أشباه الموصلات يشير إلى أن الهيمنة السوقية قد تواجه تآكلًا تدريجيًا مع استحواذ المنافسين على حصص أكبر.
تباطؤ معدل النمو على المدى الطويل
على الرغم من استمرار ارتفاع المبيعات، يتوقع التقرير تباطؤ وتيرة النمو بعد عام 2024. ويشير ذلك إلى أن الحفاظ على نمو استثنائي سيكون أكثر صعوبة، خصوصًا مع زيادة متطلبات الطاقة لمراكز البيانات، وضغوط التنظيم الحكومي، وجهود ضمان استقلالية الذكاء الاصطناعي إقليميًا.
المخاطر والتحديات المستقبلية
حتى مع توقع وصول المبيعات إلى 400 مليار دولار، يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي تحديات كبيرة تشمل:
- ضغوط تنظيمية متزايدة على الشركات الرائدة.
- الحاجة إلى الاستثمار المستمر في تطوير البنية التحتية.
- مخاطر التدخل السياسي وزيادة الرقابة.
وتوضح هذه العوامل أن الريادة السوقية الكبيرة لا تعني بالضرورة استدامة النمو بنفس السرعة على المدى الطويل.




