أعطت ميتا تعليمات لفريقها المسؤول عن الميتافيرس بزيادة الإنتاجية خمس مرات على الأقل من خلال الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، وفق بيانات داخلية نشرتها 404 ميديا. وجاءت هذه التوجيهات في رسالة من فيشال شاه، نائب رئيس ميتا للميتافيرس، إلى الموظفين، مؤكدةً ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من العمل اليومي.
تحول ثقافي واستراتيجية جديدة
وأوضح شاه في رسالته:
“هدفنا بسيط ولكنه جريء: جعل الذكاء الاصطناعي عادة، وليس مجرد تقليد، وهذا يعني إعطاء الأولوية للتدريب والتبني للجميع، بحيث يصبح استخدام الذكاء الاصطناعي أمرًا طبيعيًا، تمامًا مثل أي أداة أخرى نعتمد عليها”.
وأشار أيضًا إلى ضرورة التفكير بواقعية أكبر خمس مرات، وليس مجرد تحسينات طفيفة، ما يعكس تحولًا جذريًا في ثقافة العمل داخل القسم.
دمج الذكاء الاصطناعي في كل مستوى
تتضمن التوجيهات دمج الذكاء الاصطناعي في جميع قواعد البيانات وسير العمل، مع الهدف بأن يستخدم 80% من فريق الميتافيرس الذكاء الاصطناعي في روتينهم اليومي بنهاية العام. ويشمل هذا التوجيه المهندسين، مديري المشاريع، والمصممين، الذين يُشجعون على العمل بسرعة، إنشاء نماذج أولية، وتصحيح الأخطاء باستمرار.
التركيز على الابتكار والسرعة
تهدف الاستراتيجية الجديدة إلى تسريع دورات العمل والنمذجة بحيث تُقاس بالساعات بدلًا من الأسابيع، ما يعزز الابتكار ويزيد من سرعة تطوير منتجات الميتافيرس.
التزام ميتا بالذكاء الاصطناعي
على المستوى الأوسع، استثمرت ميتا مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي واستقطاب خبرات من منافسين مثل OpenAI، وتوسيع البنية التحتية لمراكز البيانات في الولايات المتحدة. وأكد مارك زوكربيرج أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيكون لهم دور رئيسي في كتابة شيفرة ميتا خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة، ما يعكس التزام الشركة بتحويل عملياتها لتصبح أكثر اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي.
التحديات المستقبلية
يبقى أن نرى ما إذا كان هذا التكامل العميق للذكاء الاصطناعي كافيًا لتحقيق أهداف الإنتاجية والطموحات في الميتافيرس، لكن القيادة تبدو مصممة على إحداث تحول شامل في طريقة عمل الفريق وجعل تبني الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الشركة.
