نداء عالمي لوقف سباق الذكاء الفائق.. أكثر من 850 شخصية تحذر من تهديد وجودي للبشر

من بينهم الشريك المؤسس لشركة “أبل” ومؤسس مجموعة “فيرجن”

وقع أكثر من 850 شخصية عامة وخبير تقني من مختلف أنحاء العالم على بيان يدعو إلى وقف تطوير “الذكاء الاصطناعي الفائق”، وهو الجيل المتوقع أن يتفوّق على القدرات البشرية في جميع مجالات المعرفة والإبداع.

 أسماء بارزة في مقدمة الموقعين

ضم البيان توقيعات شخصيات مرموقة، من أبرزهم:

  • ستيف ووزنياك (Steve Wozniak)، الشريك المؤسس لشركة أبل.
  • ريتشارد برانسون (Richard Branson)، مؤسس مجموعة فيرجن.
  • يوشوا بنجيو وجيف هينتون، العالمان المعروفان بـ”آباء الذكاء الاصطناعي الحديث”.
  • ستيوارت راسل، أستاذ علوم الحاسب في جامعة كاليفورنيا – بيركلي.

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة CNBC واطلعت عليه “العربية Business”، فإن البيان يعكس توافقًا نادرًا بين العلماء ورواد التكنولوجيا بشأن المخاطر المحتملة لتطور الذكاء الاصطناعي دون قيود.

 تحذيرات من فقدان السيطرة وتهديد الأمن القومي

حذّر البيان من أن السباق نحو تطوير ذكاء يفوق الإنسان قد يقود إلى نتائج كارثية، تشمل:

  • بطالة واسعة النطاق بسبب أتمتة الوظائف.
  • تراجع الحريات الفردية نتيجة الاستخدام المفرط للمراقبة الذكية.
  • فقدان السيطرة على الأنظمة المتطورة في حال تجاوزها القدرات البشرية على التوجيه.
  • تهديد الأمن القومي وبقاء الإنسان نفسه إذا لم يتم وضع أطر تنظيمية واضحة.

وطالب الموقعون بـ فرض حظر مؤقت عالمي على تطوير هذا النوع من الذكاء الاصطناعي إلى حين تحقيق توافق علمي ومجتمعي واسع يضمن تطويره بشكل آمن وخاضع للرقابة.

 دعم من شخصيات سياسية ودينية وإعلامية

لم يقتصر البيان على العلماء والمهندسين، بل شمل طيفًا واسعًا من الشخصيات من مجالات السياسة والإعلام والدين، منهم:

  • مايك مولين، الرئيس الأسبق لهيئة الأركان المشتركة الأميركية.
  • سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي السابقة.
  • شخصيات إعلامية محافظة مثل ستيف بانون وغلين بيك، المعروفين بدعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

كما أثار البيان اهتمامًا واسعًا بمشاركة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، ما يشير إلى أن القلق من مخاطر الذكاء الاصطناعي أصبح يتجاوز الانقسامات السياسية والفكرية.

 سباق عالمي محموم بين الشركات التقنية

يأتي هذا التحرك في وقت تتنافس فيه كبرى شركات التكنولوجيا مثل OpenAI وxAI التابعة لإيلون ماسك وMeta على تطوير نماذج لغوية متقدمة تُعرف باسم “الذكاء الفائق”.

وقد أنشأت شركة ميتا مؤخرًا قسمًا خاصًا يحمل اسم “مختبرات الذكاء الفائق” في خطوة تهدف إلى تسريع البحث في هذا المجال، رغم التحذيرات المتزايدة من تبعاته المستقبلية.

 بين الابتكار والمخاطر الوجودية

بينما يرى البعض أن الذكاء الفائق قد يفتح الباب أمام عصر جديد من الابتكار العلمي والتقني، يحذر آخرون من أن البشرية قد تقترب من تجاوز “الخط الأحمر” التكنولوجي الذي يصعب العودة منه إن تم تجاوزه دون ضوابط واضحة.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1320

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *