800 مليون مستخدم أسبوعيًا.. استخدام مفرط يثير القلق النفسي
يشهد العالم في عام 2025 إقبالًا غير مسبوق على استخدام منصات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها شات جي بي تي (ChatGPT)، حيث تجاوز عدد المستخدمين النشطين أسبوعيًا 800 مليون مستخدم حول العالم، وفقًا لتقارير حديثة.
ورغم الانتشار الواسع للروبوت الذكي الذي يقدم إجابات فورية ويجري محادثات شبيهة بالبشر، إلا أن خبراء علم النفس والاجتماع يحذرون من مخاطر نفسية واجتماعية متزايدة خاصة على فئة الشباب والمراهقين الذين باتوا يعتمدون عليه بشكل مفرط في التفاعل اليومي.
1. الاعتماد العاطفي والعزلة الاجتماعية
الاستخدام المكثف لروبوتات الدردشة يؤدي إلى الاعتماد العاطفي الزائد على الذكاء الاصطناعي بدلًا من البشر، ما يسبب عزلة وانفصالًا عن المجتمع الحقيقي. فبدلًا من التواصل الإنساني، يجد المستخدم نفسه محاطًا بـ”صديق وهمي” يمنحه شعورًا زائفًا بالأمان.
2. تشويه مفهوم العلاقات الإنسانية
المحادثات التي تحاكي العلاقات العاطفية أو الشخصية قد تشوه إدراك المراهقين لمعنى العلاقة السليمة والموافقة والاحترام، خصوصًا عند التعرض لمحتويات غير مناسبة.
3. زيادة معدلات الاكتئاب والانطوائية
التفاعل مع شخصية رقمية بدلاً من أشخاص حقيقيين يعزز مشاعر الوحدة والاكتئاب، ويزيد من عزلة الأفراد الذين يعانون أصلاً من صعوبات اجتماعية.
4. الإرشاد إلى سلوكيات خطيرة
بعض الدراسات تشير إلى أن روبوتات الدردشة قد تقدم معلومات مضللة أو خطيرة حول المخدرات أو اضطرابات الأكل أو حتى الانتحار، رغم وجود محاولات للحد من هذه السلوكيات.
5. تفشي الغش الأكاديمي والسرقة الفكرية
أصبح الطلاب يستخدمون شات جي بي تي في كتابة الأبحاث والمقالات، ما أدى إلى انتشار الغش الأكاديمي وتراجع النزاهة التعليمية، في ظل صعوبة التمييز بين المحتوى الآلي والبشري.
6. فقدان الذاكرة وتراجع الأداء الدراسي
الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في الدراسة والعمل يؤدي إلى انخفاض مهارات التفكير والذاكرة قصيرة المدى، ما ينعكس سلبًا على التحصيل العلمي والأداء الأكاديمي.
7. تهديد الإبداع وأصالة الأفكار
استخدام المحتوى الجاهز الذي يقدمه شات جي بي تي يقتل روح الإبداع ويمنع تطوير مهارات التحليل وحل المشكلات لدى المستخدمين، خصوصًا الطلبة والباحثين.
8. التعرض لمحتوى غير لائق
رغم وجود قيود على المحتوى، إلا أن بعض المستخدمين المراهقين قد يتمكنون من الوصول إلى محادثات غير مناسبة لأعمارهم، ما يشكل خطرًا تربويًا وسلوكيًا.
9. التحيز والمعلومات المضللة
قد يقدم الذكاء الاصطناعي إجابات متحيزة أو غير دقيقة، ما يؤدي إلى تضليل المستخدمين أو ترسيخ مفاهيم مغلوطة لديهم.
10. تكرار الأفكار وضعف التفكير النقدي
يميل شات جي بي تي أحيانًا إلى مجاراة المستخدم وتكرار آرائه بدلاً من تحديها أو مناقشتها، مما يحد من تطور مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الشباب.
تحذيرات الخبراء: استخدم الذكاء الاصطناعي بوعي
يشدد خبراء الصحة النفسية على أهمية التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بوعي ومسؤولية، وعدم تحويلها إلى بديل عن العلاقات الإنسانية أو النشاطات الواقعية. فالاستخدام المفرط لها قد يؤدي إلى اكتئاب رقمي وعزلة اجتماعية متنامية يصعب التعافي منها لاحقًا.




