تقرير: 3 طرق يجمع بها ChatGPT بياناتك.. وأذونات الهاتف تهدد الخصوصية

مخاوف متزايدة من اختراق تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخصوصية المستخدمين

تزايدت خلال الأشهر الأخيرة التحذيرات من اختراق تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخصوصية المستخدمين، وعلى رأسها تطبيق ChatGPT التابع لشركة OpenAI، بعد أن أثار جدلًا واسعًا بشأن نوعية البيانات التي يجمعها وكيفية استخدامها في تدريب النماذج الذكية وتحسين أدائها.

ثلاثة مصادر رئيسية يجمع منها ChatGPT معلومات المستخدمين

بحسب تقرير حديث صادر عن موقع Bitdefender المتخصص في الأمن السيبراني، فإن سياسة الخصوصية الخاصة بـ ChatGPT ترتكز على ثلاثة مصادر أساسية لجمع البيانات، ما يجعل المستخدم في كثير من الأحيان تحت رقابة رقمية غير مباشرة.

1. معلومات الحساب

يتضمن هذا النوع من البيانات كل ما يُدخله المستخدم عند إنشاء حساب أو الاشتراك في خطة مميزة، مثل الاسم الكامل، ومعلومات الاتصال، وبيانات الدفع، وبيانات اعتماد الحساب.

2. البيانات التعريفية (Metadata)

تشمل المعلومات المستخلصة من الجهاز أو المتصفح مثل عنوان IP، الموقع الجغرافي، نوع الجهاز، ونمط الاستخدام، وتُستخدم هذه البيانات لتحليل السلوك وتحسين أداء المنصة وجودة التجربة.

3. محتوى المحادثات والملفات المرسلة

وهو أخطر أنواع البيانات، إذ يتضمن النصوص والملفات والصور التي يشاركها المستخدم أثناء الدردشة، والتي قد تُراجع من قبل مدربين بشريين وتُستخدم في تدريب النماذج المستقبلية للذكاء الاصطناعي.

مشاركة البيانات مع أطراف خارجية

يشير التقرير إلى أن شركة OpenAI قد تشارك بعض البيانات مع مقدمي الخدمات والبائعين والشركات التابعة لأغراض تشغيلية وتجارية، مع تأكيدها أن البيانات تُخزن لفترة محدودة فقط ولا تُستخدم لأغراض تسويقية مباشرة دون إذن المستخدم.

أذونات خطيرة في تطبيق الهاتف

يحذر التقرير من أن تثبيت تطبيق ChatGPT على الهواتف الذكية يتطلب أذونات حساسة مثل الوصول إلى الكاميرا والميكروفون، وهو ما يمثل خطرًا على الخصوصية الرقمية.
وينصح خبراء الأمن السيبراني المستخدمين بـ تعطيل هذه الأذونات فور الانتهاء من الاستخدام، وهو نفس التحذير الذي ورد في دليل الأمان الرسمي لشركة OpenAI.

القوانين الرقمية ما زالت متأخرة عن تطور الذكاء الاصطناعي

يرى خبراء الخصوصية أن الإطار القانوني لحماية بيانات المستخدمين لا يزال محدودًا مقارنة بسرعة تطور الذكاء الاصطناعي، إلا أن بعض الحقوق بدأت تظهر مثل:

  • الحق في سرية البيانات ومنع تسريبها للجهات غير المصرح لها.
  • الحق في “النسيان الرقمي” الذي يسمح للمستخدم بعدم الاحتفاظ بمحادثاته إلى الأبد.

ويُعد هذا الحق من أهم الخطوات نحو تعزيز الأمان الرقمي والخصوصية الفردية في عصر الذكاء الاصطناعي.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *